قال أحمد عصيد، الباحث في الثقافة الأمازيغية، إن “البرامج الثقافية للإذاعة الأمازيغية نجحت في إيصال الإنتاج الثقافي، بطبيعته كخطاب نخبوي إلى عموم فئات الجمهور، من خلال تقديم التفسيرات البسيطة، والملائمة للأسئلة المعقدة، التي يثيرها هذا المنتوج، وسياق إنتاجه لدى الجمهور”.
وشدد المتحدث ذاته على هامش الندوة، التي نظمتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، يوم أمس الاثنين، حول “البرامج الثقافية بالإذاعة الأمازيغية”، في المعرض الدولي للكتاب في الدارالبيضاء، على أن “الإذاعة الأمازيغية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تلعب كذلك دورا أساسيا في المواكبة الإعلامية، لتطورات مسلسل النهوض بالأمازيغية مؤسساتيا، الذي سمح بالزيادة من وتيرة الإنتاج الثقافي الأمازيغي”.
ودعا عصيد إلى “الرفع من النسبة العامة لبث الإذاعة الأمازيغية لمواكبة توسع قاعدة المنتجين بالأمازيغية، انسجاما مع دسترة الأمازيغية لغة رسمية في 2011”.
ومن جهته، أكد محمد عامود، رئيس قطاع الإنتاج والبرمجة بالإذاعة الأمازيغية، أن “هذه الأخيرة مكنت من ارتفاع نسبة البرامج الثقافية بها إلى 37 في المائة من مجموع ساعات بث شبكتها البرامجية”، لافتا الانتباه إلى أن “البرامج الثقافية جزء من مبدأ الخدمة العمومية، التي يبقى الإعلام العمومي مطالبا بها”.
وتطرقت مليكة أم هاني، رئيسة مصلحة البرامج في الإذاعة الأمازيغية، على هامش الندوة المذكورة، إلى الأهمية، التي توليها الإذاعة الأمازيغية للإنتاج الثقافي بمختلف أجناسه، مشيرة إلى أن “هذا الإنتاج بلغ 17 برنامجا ثقافيا أسبوعيا، أغلبها من فئة 52 دقيقة، يبث معظمها في أوقات الذروة، وتتميز برؤية متجددة، قائمة بالأساس على مبدأ التفاعل مع مختلف شرائح المستمعين”.
