الفاسي الفهري: النخب «مزعومة» وأصحاب التيار الفرنكفوني ركبوا اللغة لتحقيق الغنائم

15 فبراير 2020 - 16:00

شهدت قاعة مراكش تقديم كتاب الكاتب والباحث اللساني عبدالقادر الفاسي الفهري الموسوم بـ »العدالة اللغوية.. النظامة والتخطيط »، أول أمس، بقاعة مراكش على هامش معرض الكتاب. ورغم أن الفاسي الفهري تغيب عن اللقاء، إلا أنه أرسل ورقة أُلقيت بالنيابة عنه.

ووصف الكاتب واللساني عبدالقادر الفهري النخبة السياسية في المغرب بأنها « مزعومة »، كما قال إن السياسة اللغوية « سياسوية »، مشيرا إلى أن هذه النخبة ركبت اللغة لتكسب بعض الغنائم. 

كما اعتبر أن هناك من يسعى إلى إفساد خدمة اللغة العربية لحساب إيديولوجية المشروع الفرنكفوني، واصفا أصحاب التيار الفرنكفوني بأنهم ركاب بالمجان على حساب اللغات الوطنية، منتقدا الازدواجية اللغوية باعتبارها وهما.

ومن جانب ثان، سلط الفاسي الفهري، في ورقته التي ألقتها الباحثة نادية العامري، الضوء على الدوافع والخلفيات التي حثته على تأليف كتابه الأخير « العدالة اللغوية ». إذ أكد أنه استوحى مجموعة من مفاهيمه من بعض فلاسفة العدالة الغربيين، من أبرزهم جون رولز صاحب « نظرية في العدالة »، وأرسطو الذي يتحدث عن الظلم وصعوبة حل مشكلة المساواة. 

في هذا السياق، قال الفاسي إن غياب المساواة اللغوية هو أمر طبيعي، كما شأن الأفراد أنفسهم، على اعتبار أن الاختلاف فيها قائم على الكتابة والمعيرة، وأن انعدام المساواة سائد في سوق الاقتصاد كذلك، حيث تُهمش العربية والأمازيغية وطنيا وعالميا، لفائدة الفرنسية.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه الفاسي أن الأنسب هو التركيز على مساواة المواطن بدل مساواة اللغات، ركز على ضرورة أن تتحقق هذه المساواة في الحرية والتفكير والدين والشغل والمحاكمة العادلة، إلخ. كما أكد أن هذه المساواة يجب أن تشمل الفرص، وإنما بحسب المؤهلات التي تسمح بولوج المناصب والمواقع. غير أنه قال إنه استعار مبادئ العدالة التي تحدث عنها رولز، ليوظفها في حديثه عن المساواة اللغوية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي