تسببت معارضة حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، في إعاقة عقد جلسة موحدة لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يوم الاثنين المقبل، في البرلمان لتقديم تصور الحكومة حول رفع تدابير الحجر الصحي في البلاد.
وبدأ الجدل بطرح مقترح لجمع الجلستين، المقررتين يومي الاثنين، والثلاثاء المقبلين، بكل من مجلسي النواب، والمستشارين على التوالي، في جلسة واحدة، يوم الاثنين المقبل، لتجنب هدر الزمن في إعادة إلقاء التصور نفسه ليومين متتابعين. لكن بنشماش تصدى لهذا الطرح، بدعوى أن مجلسه من كان قد طلب من رئيس الحكومة التقدم بعرض حول تدابير الحجر الصحي، ويجب أن تكون له حصته بشكل مستقل عن مجلس النواب في مناقشة هذا التصور، حتى وإن كان ذلك معناه الاستماع إلى نفس العرض مرتين.
وعلى الرغم من هذه المعارضة من رئيس مجلس المستشارين، إلا أن الحسم سيكون لاحقا في ندوة الرؤساء في هذا المجلس، لإقرار الطريقة المناسبة لعرض رئيس الحكومة في هذا الصدد.
وفي غضون ذلك، شرعت بعض الأحزاب في الضغط على رئيس مجلس المستشارين لتغيير موقفه بخصوص الجلسة الموحدة، وعلم موقع “اليوم 24” أن فرق كل من حزب العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة يؤيدان جلسة موحدة.
وتحاول قيادتا الحزبين تكوين رأي عام برلماني في الغرفة الثانية يزكي خيار الجلسة الموحدة ليوم الاثنين، لكن ذلك يصطدم بمعارضة من فرق الأغلبية نفسها قبل المعارضة، حتى وإن كان “البام”، الذي يمثله بنشماش في مجلس المستشارين على نقيض رأي رئيسه في الحزب، ويؤيد عقد جلسة موحدة.