في ظل حديث الحكومة عن استعدادها لإعادة العالقين المغاربة بالخارج، لا تزال احتجاجات هؤلاء متواصلة، وسط مطالبتهم بتدخل عاجل لترحيلهم.
ووقف متظاهرون مغاربة، أمس الأربعاء، أمام القنصلية المغربية في لاس بالماس في جزر الكناري، للاحتجاج على عدم ترحيلهم، وسط صعوبة الأوضاع، التي يعيشونها، منذ ثلاثة أشهر من إقامتهم في لاس بالمانس.
المتظاهرون، المنحدرون من مدن الداخلة، والعيون، ناشدوا الملك التدخل في هذه القضية، وإلحاقهم بمدنهم، معبرين عن كامل استعدادهم للحجر الصحي، وقالت مسنة من بين المتظاهرين، وهي تحمل لافتة احتجاجية « إذا كان الحجر عند الآخرين 14 يوما حنا مستعدين لـ28 يوما من الحجر، ولكن رجعونا ».
وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قد أعلن، أول أمس الثلاثاء، عن مباشرة جميع التحضيرات، لإعادة المغاربة العالقين بالخارج، الذين أصبح عددهم 31819 عالقا، حسب آخر الإحصائيات.
وأقر العثماني بصعوبة الموضوع في حديثه أمام البرلمان، وقال إن “هناك برلمانيين وموظفين سامين، وأفرادا من عائلتي أنا شخصيا عالقون”، ولكن الدولة، حسب قوله، تتعامل بمنطق آخر، والقطاعات المعنية في اجتماعات مستمرة، وعملت على التحضير لجميع خطوات الإعادة، منها تحديد المعايير، والشروط، وتدبير مرحلة السفر، والحجر الصحي، وهذه الجاهزية ستتيح التدخل، لتيسير عملية الإعادة “حالما يتم اتخاذ القرار فيها”.
