أثارت تدوينة في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” للبرلماني إبراهيم الضعيف، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، حول افتتاح الإمارات العربية المتحدة قنصلية في مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يتراجع عنها.
وكتب الضعيف، تفاعلا مع افتتاح أول قنصلية عربية في الصحراء المغربية: “الإمارات تدخل العيون: الله يخرج العاقبة على خير. رسميا اليوم، تم افتتاح قنصلية عامة للإمارات العربية المتحدة بمدينة العيون”، معبرا عن توجسه من الخطوة الإماراتية، وما وراءها.
وطالت البرلماني المذكور انتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تدوينته، قبل أن يتراجع، ويعدلها بـ:”الإمارات تدخل العيون: عقبى لبقية الدول العربية. رسميا اليوم، تم افتتاح قنصلية عامة للإمارات العربية المتحدة بمدينة العيون”، وذلك في تراجع واضح منه عن مضمون التدوينة المثيرة للجدل.
وكتب أحد النشطاء، تعليقا على برلماني العدالة والتنمية، وقال: “تعليق في غير محله. الوطن أهم من الحزب يا سيد”، فيما تساءل آخرون عن سبب تعديل الضعيف لمضمون تدوينته.
ولم يفوت عمر الشرقاوي الفرصة دون التعليق على ما بدر من الضعيف، وكتب منتقدا “برلماني من البيجيدي ابن مدينة العيون المناضلة بدل أن ينوه بالمكسب الديبلوماسي، الذي تحقق اليوم، يكتب تدوينة تشتم فيها رائحة الضرب تحت الحزام في موضوع يهم مصالح الدولة المغربية”.
وأضاف الشرقاوي مهاجما برلماني العدالة والتنمية: “بدل أن يستغل البرلماني ديال حزب يقود الحكومة صفته الدستورية ويعمل إلى جانب زملائه على تحقيق مكاسب أخرى للقضية الوطنية، فضل لغة تقطار الشمع وتحويل مكسب إلى خطر يستدعي تدخلا إليها للخروج من عواقبه السيئة. “دبا هذا آش خلى لأعدائنا، لكن الحمد لله أن هناك مطرقة ثقيلة جعلته يغير تدوينته الشاردة إلى ما ينبغي أن يكون”.
وتأتي هذه الواقعة لتؤكد العلاقة المتوترة، التي تطبع علاقة الأحزاب الإسلامية في مختلف الدول العربية بدولة الإمارات، التي تعتبر حركات الإسلام السياسي عدوا حقيقيا لها، وأدت دورا محوريا في إحباط، وإجهاض ثورات الربيع العربي، التي قادت الإسلاميين للحكم في عدد من الدول العربية.