-->

مسؤولة بـOPALS: غياب التربية الجنسية يشكل عائقا أمام جهود محاربة السيدا في المغرب

02 ديسمبر 2020 - 17:20

أدت جائحة فيروس كورونا المستجد إلى إرباك عمل العديد من المنظمات الدولية، من بينها المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، التي تأثرت بشكل كبير، واضطرت إلى تعليق حملات التحسيس، والتوعية، والتشخيص المبكر، والوقاية منه، طوال فترة الحجر الصحي، وفق ما أكدته رئيسة فرع هذه المنظمة في المغرب، نادية بزاد.

وبالإضافة إلى ذلك، ونظرا إلى ضعف جهاز المناعة لديهم، يتملك المرضى المصابين بالسيدا خوف شديد من احتمال الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إذ امتنعوا عن مغادرة منازلهم، تضيف بزاد، في حوار مع وكالة المغرب العربية للأنباء، مسجلة في الوقت ذاته، أن المنظمة عرفت، ولحسن الحظ،  كيف تتكيف مع هذا الوضع الاستثنائي، من خلال مواصلة تقديم خدماتها داخل مختلف مراكز علاج المرضى، ومن خلال تمكين المصابين من فترة علاج، تستمر ثلاثة أشهر بدل شهر واحد، وذلك لتجنب أي تنقل إضافي لهم.

وسجلت المتحدثة نفسها أن أكبرعائق أمام المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا « هو غياب تربية جنسية في المدارس، وداخل الأسر ». مشيرة إلى انعدام أي برنامج مدرسي حقيقي في المغرب يركز على التربية الجنسية، لذلك، فإن المدرسة لا تؤدي دورها « المربي » بشكل كامل، مما لا يضمن التربية الجنسية للأجيال المقبلة، التي تظل أساسية في حياة كل فرد، تقول بزاد.

وأضافت بزاد أن استمرار وصم المصابين بالسيدا بأقبح النعوت، والطابوهات، التي لا تزال قائمة حول هذا الداء، يشكلان عائقا حقيقيا للتصدي، والتعامل مع فيروس نقص المناعة المكتسب، إذ في المغرب « يتعلق الأمر بمرض مخجل، ومصطلح « الحشومة » منتشر في كل مكان، والأحكام تزيد من معاناة المرضى، ما يدفعهم أحيانا إلى العيش في الخفاء، لتجنب الاتهامات ».

وشددت رئيسة فرع المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا في المغرب على أن هذا الداء مرض من الممكن تجنب الإصابة به تماما، ويظل التحسيس أفضل طريقة لمكافحة انتشاره، معتبرة أن المجتمع المدني، والمدارس، والأسر مدعوون إلى الانخراط الكامل في هذا العمل النضالي، من أجل شرح وسائل الحماية المختلفة للشباب، مع توفير تربية جنسية من دون طابوهات، كما أن الأطباء المعالجين، خصوصا في الطب العام، مطالبون هم، أيضا، بالتكفل بالمصابين.

وخلد العالم، أول أمس الاثنين، اليوم العالمي لمحاربة داء السيدا، الذي وصل عدد المصابين به في المغرب إلى نحو أكثر من 21 ألفا و500 شخص، عند نهاية عام 2019، 73 في المائة منهم، فقط، يعلمون بأنهم مصابون.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي