"سيدة تطوان" و"عوشرين دقيقة"..ماء العينين: استهداف النساء وإهانتهن يهدف إلى دفعهن إلى التراجع واعتزال الشأن العام

08 فبراير 2021 - 08:00

ظهرت في الآونة الأخيرة، قضايا تعكس حجم « التمييز »، الذي تتعرض له المغربيات في شتى المجالات؛ بدءا من « سيدة تطوان »، التي حكم عليها، بالشهر حبسا نافذا، عقب ظهورها في شريط فيديو إباحي، فضلا عن ما تعرضت له بعض النائبات البرلمانيات، من تهكم وتنمر.

وفي هذا الإطار؛ قالت أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية، عن حزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، إننا « نتحدث كثيرا عن المساواة والمناصفة، في أشكال احتفالية « ناعمة »، لدرجة التزاحم على الميكروفونات والندوات « الهادئة » »، مستطردة أن « النضال الحقيقي للتصدي لما تتعرض له النساء من انتهاك للحقوق وامتهان للكرامة وتشهير واستغلال، عادة ما لا يلقى نفس التعبئة ».

وأوردت المتحدثة نفسها، عبر تدوينة لها، على « فايسبوك »، أنه « أثار انتباهها قضايا حديثة، استُهدِفت فيها نساء، بنزعات تدل على أن التغييرات « العميقة » المنتظرة لازالت متعثرة، إن لم نقل بعيدة ».

وفي هذا الإطار، ساقت النائبة البرلمانية نفسها، مثالا على التشهير الذي تعرضت له « سيدة تطوان »، مؤكدة، أنها تعرضت إلى « انتهاك لخصوصيتها بنشر فيديو دون إذنها في فعل مخالف للقانون والأخلاق »، بالإضافة إلى ذلك، أوردت ماء العينين مثالا آخرا ل »مخاطبة نائبة برلمانية تترأس جلسة دستورية، بلفظ يعكس في عمقه نظرة تحقيرية للمرأة حتى لو كانت أكثر كفاءة وتعليما وتأطيرا ممن ينطق به لمجرد كونه رجلا: « شنو كتقول هاذي؟ » ».

فضلا عن « مخاطبة منتخبة جماعية ونائبة برلمانية وكاتبة جهوية لهيئة سياسية في دورة المجلس بلفظ حاط من الكرامة الانسانية ومحرض على التمييز الغبي والمتجاوز على أساس اللون  » حرطانية » لمجرد أنها تؤدي مهامهما بكفاءة واستحقاق »، وفقا لتعبيرها.

علاوة على ذلك، ساقت ماء العينين مثال أيضا عن « التنذر والتفكه الذي وصل إلى حد التنمر على برلمانية، تتناول الكلمة في جلسة دستورية أداء لمهامها، لمجرد تلفظها بكلمة عادية بلكنة مغربية عادية، بطريقة جعلتها تشعر بالإهانة مع ما رافق ذلك من إيحاءات ما كان لها أن توجه لرجل ينطق بنفس الطريقة ».

وشددت ماء العينين، على أن « استهداف النساء على أساس الجنس، من مداخل تركز على كونهن نساء، يهدف إلى إهانتهن ودفعهن إلى التراجع واعتزال الشأن العام، بحثا عن الحماية والهدوء لهن ولأسرهن ضد الحروب النفسية التي تُخاض ضدهن ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي