المعارض الروسي نافالني يشتكي حرمانه من قراءة القرآن الكريم داخل سجنه

13 أبريل 2021 - 20:45

أعربت يوليا نافالنايا، زوجة المعارض الروسي، أليكسي نافالني، اليوم الثلاثاء عن “قلقها” على صحة زوجها، المريض، والمضرب عن الطعام، وذلك بعد أن قابلته في السجن، حيث اشتكى لها من حرمانه من قراءة القرآن.

وكان نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن، في 31 مارس الماضي، أنه قرر الإضراب عن الطعام، احتجاجا على ظروف اعتقاله، واتهم إدارة السجن بمنعه من استشارة طبيب، في ظل معاناته انزلاقا غضروفيا مزدوجا، وفق محاميه.

وقالت نافالنايا، على تطبيق أنستغرام، إنها تمكنت من زيارته، اليوم، والتواصل معه عبر الهاتف، ومن خلال نافذة زجاجية.
نافالنايا كتبت، أيضا: “إنه لا يزال مرحا، ومبتهجا، لكنه يتحدث بصعوبة، وكان ينهي المكالمة بين الحين، والآخر للاستلقاء على الطاولة، وأخذ قسط من الراحة”.

وأضافت المتحدثة نفسها: “أعلم أنه لن يستسلم (…) لكن بعد هذه الزيارة أشعر بالقلق حياله”.

وروت نفالنايا أن إدارة السجن تواصل منع زوجها من استشارة طبيب، مشيرة إلى أنه يزن الآن 76 كيلوغراما، أي أقل بتسعة كيلوغرامات عما كان عليه في بداية إضرابه عن الطعام.

وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن نافالني على أنستغرام، بمناسبة بدء شهر رمضان، أنه قدم شكوى ضد السجن لعدم تلبية طلبه الحصول على القرآن.

وقال المعارض نفسه: “من كان يظن أن المرة الأولى، التي سأقاضي فيها سجني ستكون بسبب القرآن؟”، وأشار إلى أن الكتب، التي أحضرها قبيل اعتقاله، في أوائل مارس الماضي، لم تسلم إليه بعد، لأنه يتعين “مراقبتها”، وهو إجراء يستغرق ثلاثة أشهر.

وتابع نافالني: “هل سيتحققون مما إذا كان القرآن متطرفا؟ إنه أمر أحمق، وغير قانوني، لذلك كتبت طلبا للمدير، وتقدمت بشكوى”.

ولطالما انتقد نافالني، سابقا، لاتخاذه مواقف عنصرية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إذ كان قد شارك في تظاهرات لليمين المتطرف، وأوضح أنه قرر “درس القرآن بتعمق، وفهمه”، أثناء احتجازه.

وكتب نافالني: “الجميع من حولي يتحدثون باستمرار عن الإسلام، والمسلمين، وبالطبع 99 في المائة منهم لا يعرفون عنه شيئا، لكنني قررت أن أصبح ضليعا في القرآن بين السياسيين الروس غير المسلمين”.

وحكم على نافالني بالسجن لمدة سنتين ونصف السنة، بسبب قضية احتيال تعود إلى عام 2014، ووصف الحكم القضائي، الصادر في حقه، بأنه مسيس.

وأمس الاثنين، اتهم نافالني مصلحة السجون الروسية بإرغامه على تناول الطعام.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *