السوبير ليغ في أوروبا.. ماذا سيخسر المغرب؟

20 أبريل 2021 - 16:00

المغرب كسائر البلدان الأخرى، سيتأثر بشكل كبير إذا تمت إقامة البطولة الجديدة، التي يترأسها فلورينتو بيريز رئيس ريال مدريد الإسباني، رغم إصرار الاتحادات الوطنية، إلى جانب اليويفاk والفيفا، بحرمان لاعبي الأندية المشاركة في دوري السوبر، من الانضمام إلى منتخبات بلدانهم في البطولات الكبرى، مثل كأس العالم.

وفي حال تم تطبيق القاعدة المذكورة، في نهائيات كأس العالم، فإن المنتخب الوطني المغربي سيكون متضررا شأنه شأن كبار أوربا، وإفريقيا، كالمنتخب الألماني، والإسباني، والإنجليزي، والفرنسي، والمصري، والجزائري.

إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، على الرغم من علاقته الوطيدة مع المغرب، من بوابة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، واستقباله من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وإشادته بالكرة المغربية في أكثر من مناسبة، إلا أنه لا يمكنه الخروج عن المألوف، فهنا القانون يطبق على الكل، وما إذا طبقت القوانين المطروحة على الورق إلى حد الساعة، سيحرم المنتخب الوطني من لاعبين أساسيين، يعول عليهم الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، بل إنهم يشكلون الأعمدة الأساسية للمنتخب، وهنا الكلام عن أشرف حكيمي، وحكيم زياش، نظرا إلى أن تشيلسي الإنجليزي، وإنتر ميلان الإيطالي، ضمن فرق السوبر ليغ الانفصالية، أو الانقلابية.

ربما يعتبر المنتخب الوطني أقل تضررا من المنتخبات الأخرى، سواء الأوربية، أو الآسيوية، أو حتى الإفريقية، بحرمانه من نجميه حكيمي، وزياش إلى حد كتابة هذه الأسطر، في انتظار الفرق الأخرى، التي قد تلتحق بالركب، إذ إن المنتخب المصري سيحرم هو الآخر من نجمه الأول، محمد صلاح، فيما الجزائر ستجد نفسها من دون صاحب قدم كأس إفريقيا الإفريقية الأخيرة رياض محرز، لتكون المنتخبات الثلاثة من دون نجومها في المنافسات المقبلة.

والمثير في ما جرى، أن إنفانتينو، الذي رفض قرار إقامة السوبر الأوربي، سبق له أن اقترح سوبر إفريقي بالطريقة نفسها بمشاركة 20 ناديا فقط، إلا أن الأفارقة طردوه في اجتماع جرى في الرباط، قبل أن يرتب أموره، ويعود إلى السيطرة على الكاف، عندما حل في المغرب، قبل الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد الإفريقي، ما يطرح تساؤلا عريضا، هل سيعود إنفانتينو إلى ،طرح البطولة من جديد والإصرار على إقامتها؟ ولما رفض الاقتراح الأوربي ما دام كان هو سباقا إلى اقتراحه إفريقيا؟

وعلى الرغم من أن بيريز لم يتأخر في الجواب مثل تأخر الاتحادات الكروية المعنية بالتهديد، عندما قال له: “بعد السوبر ليغ سننظم كأس عالم خاصة بنا” ليجد الكل أنهم أمام حرب جديدة مختلفة تماما عن الحروب السابقة، إذ يمكن تسميتها بحرب الجلد المدور، التي من الممكن أن يستمر فيها الشد والجذب لمدة طويلة.

ومن إفريقيا ننتقل إلى أوربا، التي تعتبر الأكثر تضررا من قرار منع لاعبي النوادي المشاركة في السوبر من تمثيل منتخباتهم، فإن المنتخب الألماني على سبيل المثال سيكون الأقل تضررا، لأنه يمكن نظريا تعويض لاعبين، أمثال تيمو فيرنر، وكاي هافيرتز، وأنتونيو روديغر، وحتى توني كروس، لكن الأمر لا ينطبق إطلاقا على المنتخب الفرنسي، الذي سيفتقد إلى نجوم أمثال بول بوغبا وأنتوان غريزمان، ورفاييل فاران، وهوغو لوريس، ونغولو كانتي.

وسيكون جل اعتماد المنتخب الإسباني على لاعبي الليغا من خارج الأندية الثلاثة الكبرى، الأمر الذي يفقده رونقه، ولا يمكن تخيل المنتخب الإنجليزي في غياب لاعبين، أمثال هاري كين، وماركوس راشفورد، وجوردان هندرسون، ومايسون مونت، ورحيم سترلينغ.

وسيمتد تأثير الأمر المذكور على منتخبات أخرى، مثل المنتخب البلجيكي، الذي سيفتقد كيفين دي بروين، وهازارد، وروميلو لوكاكو، والمنتخب البرتغالي، الذي سيعاني بغياب كريستيانو رونالدو، وروبن دياز، وبرونو فرنانديز، فيما منتخبات أمريكا فلعل الأرجنتين أكثر المنتخبات تضررا، لأنها ستحرم من نجمها ليونيل ميسي.

وفي ظل الغياب المهول لأبرز نجوم اللعبة عن كأس العالم، قد يحصل عدد من اللاعبين المخضرمين، على فرصة المشاركة فيها، على الرغم من أنهم يخوضون الأيام الأخيرة من مسيراتهم، بعيدا عن الأندية المعروفة.

وكل الأمور، السالفة الذكر، ستمنح منتخبات أخرى فرصة المنافسة على اللقب، وقد تنتقل الأفضلية في إفريقيا، وأمريكا الجنوبية إلى منتخبات جديدة، لديها لاعبين خارج الأندية المؤسسة لدوري السوبر، لكن المنتخبات العربية ستفتقد بالتأكيد لخدمات المصري محمد صلاح، والجزائري رياض محرز، والمغربيين حكيم زياش، وأشرف حكيمي.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي