يواصل عدد من العمال، منذ 8 أسابيع، اعتصامهم المفتوح في منجم سيدي أحمد وحمد في جبل عوام في مريرت، احتجاجا على رغبة الشركة المشغلة في طردهم من العمل.
وفي رسالة مفتوحة، طالب الائتلاف المدني من أجل الجبل، رئيس الحكومة، سعد الدين العمثاني، ووزيري التشغيل والادماج المهني، والطاقة والمعادن والبيئة، بالتدخل السريع، والفوري، لإنقاذ أرواح المعتصمين، والحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية، مسجلا أن العمال المعنيين يعيشون في ظروف قاسية في أعماق المنجم.
وسجل الائتلاف نفسه أن العمال دخلوا في اعتصامهم المفتوح، على عمق 700 متر تحت الأرض، “نتيجة لتماطل الشركة، وتراجعها غير المبرر عن الوعود المقدمة لهم”، وكخيار أخير أمام تعنث ممثليها وانسداد أفق الحوار معها.
وطالب الإئتلاف ذاته الجهات الحكومية بالتدخل الإيجابي بين أطراف النزاع، وبحث سبل إجبار المتعهدين، من أجل تنفيذ التزاماتهم المتفق عليها، داعيا إلى حماية العمال المعتصمين من تهديدات الشركة بالطرد، والعمل على تقديم ضمانات حقيقية، بعدم متابعتهم القضائية، تفعيلا، واحتراما للحق في الإضراب.