أثارت صحيفة “واشنطن بوست”، الأمريكية في عددها الصادر في 30 أبريل قضية الصحافيين سليمان الريسوني، وعمر الراضي، الذين دخلا في إضراب عن الطعام، منذ ثلاث أسابيع، معتبرة أن المملكة لن تحصل على أي مزايا سياسية أخرى من أمريكا ما لم يتم ذلك، وذلك في إشارة إلى مطالب تأكيد الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الذي قرره الرئيس السابق دونالد ترامب.
وسجلت الصحيفة أن الصحافيين معتقلان منذ السنة الماضية، بتهمة ارتكاب “جرائم جنسية”، معتبرة أن السلطات المغربية قد “اعتادت متابعة الصحفيين بمثل هذه القضايا”، مشيرة إلى الأحكام التي صدرت بحق توفيق بوعشرين وهاجر الريسوني.
الصحيفة كشفت أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض، والتي تلكأت في توضيح ما إذا كانت ستؤكد موقف ترامب بشأن الصحراء أو سترفضه، قد قررت أن تتباحث مع المغرب بشأن سجله في مجال حقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص الإعتداء على حرية التعبير، مسجلة أن “عددا من الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان تمت متابعتهم، بسبب أعمالهم”، ومشيرة على الخصوص إلى الراضي والريسوني الذين “يخوضان منذ ثلاثة أسابيع إضرابا عن الطعام قد يكون له نتائج مأساوية”.