صانع تقليدي مراكشي يكشف مراحل صناعة اللباد التي بدأت بالانقراض- فيديو

26 يونيو 2021 - 15:00

فيديو: عبد الله آيت الشريف

بدأت حرفة اللبادة “تلبادت” بالانقراض، هذا إن لم نقل إنها فعلا انقرضت من أسواق مدينة مراكش، خصوصا بعد تقلص عدد الصناع الممارسين للحرفة من حوالي 60 صانعا إلى صانعين تقليديين فقط، بسبب عزوف زبناء الحرفة التقليديين، كما أن الطرابيش التقليدية التي ينتجها اللباد، التي تميز لباس المخزن وموظفيه باستعمالها لتغطية الرأس، عرفت هي الأخرى عزوفا من طرف زبناء الحرفة لأسباب مختلفة.

يقول عمر البلغيتي أحد الصناع التقليديين، الذي مارس الحرفة لسنوات عديدة في تصريحه لـ”اليوم24″، “ورثت اللبادة عن والدي وأجدادي، إلا أنها بدأت بالانقراض، علما أن اللبدة هي تشابك شعيرات الصوف في ما بينها ومزجها بالماء والصابون الأسود (البلدي)، ثم فركها بقماش مبلل يمزج بالماء والصابون إلى أن تصبح قطعة واحدة، وبعد غسل المنتوج الملبد يمكن أن يصبغ أو يحتفظ بلونه الأصلي، بعد أن يعرض لأشعة الشمس ليجف”.

وأضاف عمر البلغيتي، أن عملية التصنيع تجري بتهييء الصوف من طرف نساء متخصصات يتولين غسله جيدا بالماء وحده، وينشر في الشمس حتى يجف، قبل أن يتسلمه اللباد نظيفا وجافا، ويعيد متعلم اللباد تنقية الصوف المغسول الجاف من الشوائب التي قد تعلق به، ويلجأ إلى ضربه بقضيب خشبي حتى تتفرق خيوطه وتقل كثافته، وتسمى هذه العملية «التقطاب»، ويعالجه النساء بـ”القرشال”، لكي يصبح ناعما متشعب الشعيرات، ومن تم يتم “تستيفه” على حسب المقاس الذي يريده الصانع.

وأردف الصانع التقليدي البلغيتي، بأن صناعة اللباد لم تعد كما كانت من قبل، كون لا أحد يعيرها الاهتمام، ما جعل كل الصناع التقليديين في هذه الحرفة، على أقليتهم، يعانون كثيرا لقلة العرض والطلب، مشيرا إلى أن جائحة كورونا زادت من متاعب هؤلاء الصناع، ولا أحد يلتفت لمساعدتهم، بالرغم من مشاركتهم في عدة مهرجانات خاصة بالصناعة التقليدية بمختلف مدن المملكة المغربية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي