تستكمل، اليوم الأحد، مباريات ثمن نهائي بطولة أمم أوربا، بإجراء مواجهتين، إذ تلعب هولندا أمام التشيك، بداية من الساعة الخامسة مساء، على أرضية ملعب بوشكاش أرينا ببودابست المجرية، فيما تواجه بلجيكا منتخب البرتغال، في قمة لقاءات الثمن، بداية من الساعة الثامنة مساء، بملعب لاكارتوخا بإشبيلية الإسبانية.
ويبحث المنتخب الهولندي عن التأهل إلى ربع النهائي عند مواجهته التشيك، لمواصلة أداءه الجيد بعدما تأهل إلى هذا الدور، متصدرا لمجموعته بالعلامة الكاملة، فيما يغدو التشيك الطموح نفسه رغم صعوبة الأمر، إلا أن كل شيء ممكن في كرة القدم، علما أن التشيك تأهلت إلى دور 16 مأحسن منتخب ثالث برصيد أربع نقاط.
وقال ياروسلاف شيلهافي، مدرب التشيك، إن فريقه سيكون منافسا مزعجا لهولندا، في دور الـ16 لبطولة أوروبا لكرة القدم، من خلال العمل الجاد والرغبة في الهجوم.
وأضاف عن مواجهة هولندا « نعمل بشكل جماعي بكفاءة، وسنكون منافسا مزعجا لهم.. نريد أن نصنع مفاجأة لهم ».
وتابع شيلهافي، « لا يمكننا الدفاع فقط، نحتاج للتقدم للأمام وتهديد المنافس، والتحلي بالتركيز ».
وختم تصريحه، « نلعب كرة القدم من أجل الجماهير، ونعتقد أن الأجواء ستكون صاخبة في الملعب.. هولندا منافس صعب جدا، وهي المرشحة للفوز، لكنها مباراة واحدة وأي شيء قد يحدث ».
ومن جهته، قال فرانك دي بور، مدرب منتخب هولندا، إن فريقه قادر على النجاح في بطولة أوروبا لكرة القدم، لكنه يحتاج لأداء مثالي خلال الأسبوعين المقبلين لحصد اللقب.
وأضاف دي بور أن التأهل للدور قبل النهائي سيعني نجاحا لهولندا، وذلك قبل مواجهة التشيك في دور الـ16 في بودابست، فإذا وصلنا للمربع الذهبي، أعتقد أننا سننجز المهمة.. لكن هدفنا بلوغ النهائي، وهذا سيعني نجاحا تاما ».
وتابع المدرب نفسه، « توجد العديد من الفرق التي تؤمن بنفس الشيء، وتتمتع بقدرات كبيرة.. لا تصبح بطلا بالصدفة، بل تقطع الكثير من الخطوات، لكننا نملك القدرات لتحقيق ذلك، وهذا يتطلب التصرف بشكل صائب في كل الخطوات ».
وواصل دي بور، « أرى مسارنا في القرعة الأكثر ملائمة، لأن أمامنا خمسة أيام بعد دور 16، قبل الذهاب إلى باكو من أجل دور الثمانية، وخمسة أيام أخرى قبل الدور قبل النهائي.
وأردف مدرب هولندا، « لكن الميزة الوحيدة التي أراها أن نهزم التشيك أولا، وليس مهما معرفة المنافس القادم، لحين حدوث ذلك ».
وعن منتخب التشيك، قال دي بور إنه يلعب كمجموعة متحدة، ويعرف ماذا يريد ويحبذ إزعاج المنافس مبكرا، وفرض ضغط عليه.. وإذا كانت هناك مساحة متاحة يمكنهم اللعب على الأرض، وإن لم يتمكنوا من ذلك، يمكنهم اللعب في العمق والقتال على الكرة الثانية ».
واستكمل دي بور: « سيكون منافسا صعبا.. نخوض مواجهات شاقة ضدهم عادة، ويجب أن نكون في قمة مستوانا للتغلب عليهم ».
وفي مباراة أخرى، تعتبر من قمم لقاءات ثمن النهائي، تلعب بلجيكا ما البرتغال، وأمل المنتخبان معا المرور إلى الربع لمواصلة مسارهما في البطولة، خصوصا من المنتخب البرتغالي الذي يريد الحفاظ على لقبه، الذي حققه في النسخة الماضية على حساب فرنسا بهدف نظيف، إذ سيعتمد البرتغال على نجمه الأول كريستيانو رونالدو لإحداث الفارق في اللقاء، فيما ستتجه الأنظار في بلجيكا إلى عدة لاعبين، على رأسهم لوكاكو، الأخوين هازارد، دي بروين وآخرين.
وقال مارتينيز، مدرب بلجيكا: « البرتغال لديها أسلحة متعددة، لكن بلجيكا تتطلع لخوض التحدي في إشبيلية، بالتأكيد يجب أن ندافع بقوة، لكن عندما تضع خطة ضد لاعب محدد، قد تتعرض للأذى من لاعبين آخرين ».
وأضاف مارتينيز: « بالطبع كريستيانو رونالدو من اللاعبين، الذين يمكنهم اختيار الوقت المناسب والتمريرة المناسبة والموقع المناسب ويجب توخي الحذر دائما ونعرف جميعا أنه من أفضل لاعبي العالم ».
وتابع مدرب بلجيكا، « لكننا يجب أن ندافع أمام 10 لاعبين آخرين، وبالنظر إلى طريقة لعب البرتغال، تتمتع بكثير من المهارات، وبسرعات كبيرة، ويجب أن نلعب بصلابة، وندافع بشكل جماعي ».
وختم مارتينيز تصريحه: « نتحلى بثقة كاملة وبحماس تام ونتطلع الآن لإظهار حجم تطورنا واستمتاعنا بهذه المناسبة وعندما نستمتع باللعب نقدم أفضل أداء ».
وفي الجهة المقابلة، قال سانتوس، مدرب المنتخب البرتغالي: « الفريق تحسن كثيرًا بالمقارنة بالمباراة الأخرى، الآن يجب علينا التحسن بشكل أكبر قبل مواجهة بلجيكا. أي منافس سيعاني أمامنا، لأننا قادرون على التسجيل دائما ».
وأتم مدرب البرتغال: « لا يمكننا أن نعتبر الأمر عائقا. سندرس بلجيكا، ونستعد للمباراة بالغاية ذاتها، وهي التأهل ».