خبير مغربي: الجزائر التقطت رسالة المغرب بشكل سيء واستدعاء سفيرها حركة "فلكلورية"

19 يوليو 2021 - 21:30

في تعليقه على الأزمة المتجددة بين المغرب والجزائر، اعتبر خالد الشيات، المحلل السياسي، وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الأول في وجدة، أن استدعاء الجارة الشرقية لسفيرها لدى الرباط، مجرد حركة « فلكلورية ».

وقال الشيات في حديث لـ »اليوم 24″ إن الجزائر ليس أمامها « حلول كثيرة، في ظل عدم سعيها إلى فهم الإشكالية الحقيقية لتبني المغرب، أو محاولة تبنيه مسألة انفصال حقيقية على مستوى الداخل الجزائري ».

وأضاف الشيات أن رسالة المغرب كانت « واضحة هي أنه حان الوقت لكي تتعامل الجزائر بالمبدئية التي تدعيها »، لافتا الانتباه إلى أنه في اجتماع دول عدم الانحياز أقحمت الجزائر قضية الصحراء المغربية، وأصبحت « مسألة مصيرية بالنسبة إلى النظام، فإذا كانت هناك أمثلة مماثلة، وموازية، فإن الأمر سيكون فيه الكثير من التناقض بالنسبة إلى الجزائر من الناحية المبدئية ».

وأفاد الشيات أن المغرب أرسل « رسالة ولكن الجزائر أعتقد أنها التقطتها بشكل سيء كما هي عادتها، في محاولة للتجييش على المستوى الداخلي، والاستمرار في التأثير على الرأي العام الداخلي بتخوين المغرب وشيطنته، لضمان الاستقرار الداخلي، لا سيما مع الحراك ».

وشدد أستاذ العلاقات الدولية على أن أهداف الجزائر الأساسية « لا علاقة لها بأية مسألة مبدئية فيما يتعلق بتقرير المصير، وتبين ذلك من خلال رفضها رفضا تاما أن يكون هناك أمر يرتبط بتقرير المصير على مستوى الجزائر »، بينما تسعى إلى تفتيت المغرب، ولكن « لا تريد أن يقع نفس الأمر لترابها الداخلي ».

وذهب الشيات إلى أن ما حدث مثل « صدمة على مستوى الممارسة الدبلوماسية، حيث يسعى المغرب إلى أن تتعامل الجزائر بعقلانية مع وحدته الترابية، وإلا فإن الجزائر ستصبح مجموعة دويلات، وليس دويلة واحدة فقط، وهي النتيجة النهائية لهذا المسعى السياسي، الذي تسعى إليه الجزائر منذ عقود في المنطقة ».

وأبرز أستاذ العلاقات الدولية أن استدعاء السفير الجزائري، وغيرها من الردود، كلها أشكال « فلكلورية داخلة في هذا المسعى، الذي تريد من خلاله الجزائر أن توجه رسائلها إلى المستوى الداخلي لشيطنة المغرب، واعتباره عدوا « إقليميا، والنظام الجزائري يستحق أن يوجد لأنه نظام مستهدف، وهذه أمور تحاول أن تستغلها الجزائر في هذه الفترة، وأعتقد أنها قد تنجح نسبيا، ولكنها ستخسر وجودها كدولة موحدة في المستقبل وعلى المستوى المتوسط، والبعيد، إذا استمرت في هذه السياسات الرعناء، التي تتبناها على المستوى الإقليمي »، حسب رأيه.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي