يبدو أن حمى الانتخابات اشتعلت قبل أوانها، إذ بدأ نزيف الاستقالات والترحال السياسي وسط مجموعة من الأحزاب السياسية بمدينة الدارالبيضاء، بسبب استقالات بالجملة هناك وهناك، ستعيد ترتيب المشهد الحزبي عشية حلول الاستحقاقات القادمة.
آخر هذه الحرب المشتعلة، هو نزيف الاستقالات الذي عرفه حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد أن غادرته مجموعة من الأطر والكفاءات الشابة، متوجهة صوب حزب الحركة الشعبية، الذي كثف قياديوه في الآونة الأخيرة من زياراتهم للعاصمة الاقتصادية، بعدما نجحوا في استقطاب منسق جهوي جديد لحزب السنبلة بجهة البيضاء -سطات، محمد بن بوجيدة، الذي كان منتميا لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهو رئيس لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات.
الهجرة الجماعية هي لأطر صحية تشتغل بمختلف مستشفيات الدارالبيضاء، كانت قبل مغادرتها تشتغل حزبيا إلى جانب القيادية، نبيلة الرميلي.
مغادرون إلى حزب العنصر، عابوا على الرميلي عدم تواصلها معهم، أو الاستماع إلى هموم الأطر الصحية، باعتبارها تتقلد منصب المديرة الجهوية للصحة بجهة البيضاء- سطات.
وفضل المنسحبون، أن يلتفوا وراء المنسق الجهوي للحركة الشعبية، بن بوجيدة، والانخراط في الفيدرالية الشعبية لمهنيي الصحة التي تأسست أخيرا.
وكان محمد أوزين عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، قد أشرف بتنسيق تام مع بن بوجيدة والأطر الصحية المستقيلة من الأحرار، وبحضور امحند العنصر، الأمين العام للحركة، على عقد المؤتمر التأسيسي للفيدرالية الشعبية لمهنيي الصحة الأسبوع الماضي، بحضور عدد كبير من الأطر الصحية العاملة في مستشفيات جهة البيضاء -سطات.
قيادات الحركة الشعبية، قالت إن مسارعتها إلى تأسيس إطار صحي ومهني جديد، تستهدف المساهمة في تحسين وتطوير المنظومة الصحية الوطنية، بطرق مؤسساتية بعيدا عما وصفته بـ »العشوائية ».
وأوضح القائمون على تنظيم المؤتمر، أن فيدرالية مهنيي الصحة بالحركة الشعبية، ستسعى إلى ضخ دينامية جديدة وسط القطاع الصحي وداخل حزب السنبلة، من أجل منظومة صحية جديدة قادرة على الاستجابة لمختلف تطلعات المواطن.
قبل أن يشدد بن بوجيدة المنسق الجهوي الجديد للحركة الشعبية، على أن الإطار الصحي الجديد، سيكون داعما انتخابيا بشكل قوي لحزب السنبلة، وهو الأمر الذي عبر عنه الغاضبون من الرميلي، في اللقاء ذاته.