التازي: لهذا السبب رجعت بحماس إلى فيدرالية اليسار والمغرب محتاج لقوة سياسية تدافع عن قيم اليسار-فيديو-

28 أغسطس 2021 - 19:30

كشف كريم التازي، رجل الأعمال، والقيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، أنه عاد للسياسة بحماس لدعم هذه المسيرة الجديدة من أجل توحيد صفوف اليسار، بعدما أعلن دعمه المعنوي والمادي للتيار الوحودي داخل الفيدرالية.

وتوقع التازي في حوار خص به « اليوم 24 » ، بأن « الأحزاب الإدارية في تحالفها أو من غيره مع الإسلاميين سوف تستمر في المشاركة في اللعبة الحكومية »، مشددا على أن المغرب محتاج إلى قوة سياسية تدافع عن قيم اليسار.

حاوره: عادل الكرموسي
تصوير: ياسين أيت الشيخ

هل ترشحت في الانتخابات الحالية؟

أنا شخصيا لم أترشح للانتخابات الحالية، وسأكتفي بتقديم الدعم المعنوي والمادي، لمواجهة التحدي الانتخابي المرتبط بمشاركة فيدرالية اليسار في هذه الاستحقاقات .

ماهو سبب رجوعك بقوة إلى فيدرالية اليسار رغم أنك فضلت تجميد نشاطك داخل الاشتراكي الموحد سابقا؟

فعلا، ما بين سنتي 2016 و 2017، كان هناك تردد من طرفي في استمرار عملي السياسي والحزبي داخل الحزب الاشتراكي الموحد، لأنه ساعتها كنت أشعر بوجود خلافات مع قيادة الحزب.

لكن اليوم عندما وجدت بأن هناك تيارا داخل الحزب، بقي وفيا لحلم توحيد صفوف اليسار، وبأن أحزابا سياسية داخل فيدرالية اليسار رحبت بالتيار الوحدوي داخل الحزب الاشتراكي الموحد، فمن طبيعة الحال لا يمكن لي إلا أن أرجع بحماس، لا أقول بقوة، لأنني أنا عضو كجميع الأعضاء، ولكن رجعت بحماس لدعم هذه المسيرة الجديدة، من أجل توحيد صفوف اليسار.

هل تعتقد أن فيدرالية اليسار ستنجح في لملمة شتات اليسار؟

أظن أن ما يميز أهداف فيدرالية اليسار، أنها تراعي المعطى الزمني وتحقيقها على أرض الواقع يبنى على المدى الطويل.

هدفنا الأول هو أن نبني مستقبلنا، وهذا لن يتحقق إلا بمراهنتنا على الشباب، لأنه في اعتقادي اليسار يتوفر على شباب متحمس له قدرات قوية، بإمكانه أن يشكل قوة مغرب الغد. ومسؤوليتنا كجيل قديم أن نعمل على تحفيز هذا الشباب، ونعده لكي يلعب دورا أساسيا للدفاع عن قيم اليسار، لأنه نحن كيسار واعون بالظروف الراهنة، وكوننا نشكل أقلية داخل المجتمع، لكننا نتوفر على قيم تميزنا، منها أننا نسعى إلى تعزيز مكانة المرأة المغربية وتمكينها من حقوقها في المجتمع، وندافع عن حرية المعتقد والدين، ومن تم لنا عدد مهم من القيم نخوض من أجلها معارك نضالية هامة نعتبرها مهمة، ونرى أنه من الواجب أن تبقى هناك قوة سياسية تدافع عن هذه القيم.

نحن نعلم أن الأحزاب الإدارية في تحالفها أو من غيره مع الإسلاميين سوف تستمر في المشاركة في اللعبة الحكومية، وليس لنا من مانع في ذلك « مشي مشكل الله يعاونهم »، ولكن ياترى من سيبقى يدافع عن القيم المجتمعية والسياسية التي تهمنا، لا بد من قوة سياسية تدافع عن قيم اليسار، سواء شاركت في الحكومة أو لم تشارك، ما يهمنا هو أن تكون موجودة بالمغرب، نجدها متواجدة بالبرلمان وداخل المجتمع المدني، ومتواجدة أيضا على الصعيد المحلي والجهوي، تدافع عن قيمنا وإرادتنا لكي نعيش بحرية.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي