عبرت أسماء اغلالو، القيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار، والمرشحة لمنصب رئاسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط عن استنكارها الشديد لما قالت إنه تهديدات، تعرضت لها مستشارات في المجلس لدفعهن إلى التصويت لصالح منافسها لحسن لشكر، ابن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي.
وأكدت اغلالو، عقب رفع جلسة انتخاب الرئيس، التي جرى تأجيلها إلى وقت لاحق، أن حزب الاتحاد الاشتراكي انحدر إلى ممارسات غير مقبولة في محاولته للحصول على عمودية الرباط، مضيفة:”كنا نفخر سابقا بحزب الاتحاد الاشتراكي، لكنه نزل اليوم إلى مزبلة التاريخ”.
وبدورها أكدت نجاة الرياحي، المستشارة في مجلس مدينة الرباط عن حزب الاستقلال، أن عددا من زميلاتها توصلون، ليلة أمس، باتصالات هاتفية من أطراف محسوبة على لشكر، حاولت إغراءهن للتصويت لصالحه، قبل أن ينتقل الترغيب إلى تهديد بالقتل.
وكان عمر البحراوي، العمدة السابق لمدينة الرباط، قد خلق المفاجأة بانقلابه على حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ينتمي إليه، حيث اختار أن ينزل بكامل ثقله لدعم ابن لشكر في مواجهة التجمعية أسماء غلالو، التي تقود تحالفا يضم، إضافة إلى التجمع، أحزاب الأصالة والمعاصرة، والإستقلال، والحركة الشعبية.
وذكرت مصادر مطلعة لـ”ليوم “24، أن لشكر كان، اليوم، قريبا من تولي منصب رئاسة جماعة الرباط، بعدما تمكن رفقة البحراوي من الحصول على تأييد 46 من أعضاء المجلس، باستقطاب عدد من منتخبي الأحرار، وحلفائه.
وشهد محيط مقر ولاية الرباط – سلا – القنيطرة حالة من التوتر، والمشاداة بين أنصار الفريقين تحولت إلى مشاجرات تدخلت السلطات على إثرها لتفريق الجمع كما تم اقتياد عدد من أنصار البحراوي، ولشكر إلى مخفر الشرطة.