قضت المحكمة الإدارية بمراكش، اليوم الأربعاء، بإلغاء نتائج الانتخابات الجماعية في إحدى دوائر جماعة أنكا -إقليم ٱسفي- بعدما عرفت أعمال شغب يوم الاقتراع الذي جرى في الثامن من شتنبر الجاري، تعرض خلالها محسن بومهدي الرئيس السابق للجماعة لاعتداء، كاد يودي بحياته.
وقررت المحكمة إعادة الانتخابات بالدائرة رقم 14، التي كان بومهدي مرشحا بها، مطالبة السلطات الإقليمية بتحديد موعد الاقتراع.
وجاء قرار المحكمة بناء على طعن تقدم به بومهدي، مسجلا وقوع عدد من الأحداث العنيفة التي أثرت على سير العملية الانتخابية بالدائرة المذكورة، والتي تورط فيها أنصار مرشح منافس، بتهديدهم لأعضاء مكتب التصويت، وترهيب الناخبين، قبل أن تصل الأمور حد الاعتداء جسديا على بومهدي.
وكان المحامي الشاب، والرئيس السابق لجماعة « أنكا » القروية التابعة لإقليم أسفي، قد كشف في وقت سابق في حديث مع « اليوم 24″، تفاصيل تعرضه لمحاولة قتل بالسيف، والحجارة أمام شهود عيان مدنيين، ودركي، وعنصر من القوات المساعدة، حيث جرى نقله من داخل مكتب للتصويت عبر سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي في أسفي، وتحصل على عجز طبي، قدره الطبيب المعالج في 60 يوما.
كما كشف أب الضحية، الذي قدم شكاية إلى الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف بأسفي، كيف أقدم 17 شخصا، يقودهم غريم سياسي للميزان على محاولة قتل ابنه « وهم منتشون »، وسرقة هاتفه، وتكسير سيارته.