أعيد فتح التحقيق في دعوى “الإبادة الجماعية” بحق زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي، بسبب خلل في الإجراء، وفق ما أعلن، اليوم الأربعاء، القضاء الإسباني، الذي كان قد أغلقها في يونيو الماضي.
وذكر القضاء في بيان “ألغت المحكمة الوطنية حفظ الدعوى، الذي قرره القاضي سانتياغو بيدراز، في 29 يونيو، بحق زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إثر شكوى رفعتها ضده الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، لارتكابه جرائم إبادة جماعية”، مشيرا إلى وجود عدة أخطاء إجرائية.
ورأى القاضي أن “الوقائع سقطت بالتقادم، ولم يتم إثبات ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وشهادات الشهود تتعارض مع التأكيدات الواردة في الشكوى”، التي تم إيداعها في العام 2008.
وبعدما استمع القضاء إليه في الأول من يونيو عبر الفيديو من المستشفى الإسباني، حيث كان يتلقى العلاج، تمكن إبراهيم غالي في اليوم التالي من العودة إلى الجزائر.
كما رفعت شكوى أخرى بحق غالي، قدمها فاضل بريكة، وهو منشق عن جبهة البوليساريو، يحمل الجنسية الإسبانية.
وكان استقبال غالي في إسبانيا قد أثار أزمة دبلوماسية كبرى بين مدريد، والرباط، بلغت ذروتها بوصول أكثر من عشرة آلاف مهاجر في منتصف ماي إلى سبتة.
كما استدعى القاضي، رافائيل لاسالا، في محكمة سرقسطة في شمال إسبانيا، وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، بصفة “شخص خاضع للتحقيق” في قضية دخول زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي، إلى إسبانيا، في أبريل الماضي.
ورغم استدعاء لايا، لم يتم تحديد موعد مثولها أمام المحكمة حتى الآن، لأسباب إجرائية، تتعلق بعدم تحديد مكان إقامتها لتقديم الاستدعاء لها شخصيا، بحسب ما ذكرت مصادر قضائية لوسائل الإعلام الإسبانية، أمس.