"البيجيدي" يقسم تحالف G3  في رئاسة مقاطعة مولاي رشيد بالبيضاء والأحرار والتقدم والاشتراكية يتهماه بـ"عدم الوفاء"

02 أكتوبر 2021 - 21:00

لم تمر انتخابات مجلس مقاطعة مولاي رشيد، في أجواء عادية كما كان متوقعا، فقد تم انتخاب محمد جبيل عن حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت، رئيسا لمجلسها، في أجواء ساخنة، مطبوعة بـ »اتهامات وسب وقذف »، وشعارات ساخطة رفعها البيضاويون بعد انقلاب « البيجيدي » في آخر لحظة على مرشح حزب التقدم والاشتراكية، عبدالإله الشيكر، الذي كان مدعوما من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، إلا أنه في آخر لحظة وبعد اصطفاف « البيجيدي » وحزب الميزان مع جبيل لم يحصل إلا على 14 صوتا فقط، في الوقت الذي تمكن فيه مرشح « البام » جبيل من الحصول على 16 صوتا من أصل 30 مقعدا، بفارق صوتين فقط، لم يتمكن على إثرهما الشيكر من الظفر برئاسة المقاطعة، وإن نافس جبيل بقوة .

الشيكر مرشح الكتاب، الذي كان مدعوما بحزب التجمع الوطني للأحرار في شخص وكيل لائحته أنس الحدادي، الذي فاز بأغلبية مقاعد مقاطعة مولاي رشيد بحوالي 7 مقاعد، اتهم « البيجيدي » بعدم الوفاء لتحالفه، بعدما قال إنه كان قد أعلن وكيل لائحته، مصطفى الحيا في وقت سابق دعمه للشيكر، قبل أن ينقلب عليه في آخر لحظة ويختار الاصطفاف إلى جانب مرشح « البام »، الذي منحه منصب النائب الأول لمقاطعة مولاي رشيد، في الوقت الذي لم يحصل فيه الحيا إلا على 3 مقاعد فقط.

« البيجيدي » ليس الوحيد الذي انقلب على الشيكر بل حتى مرشحي الاستقلال راحوا يساندون مرشح « البام » في آخر لحظة، إلى جانب مستشارين آخرين.

حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي خرج خاوي الوفاض، بعدما ظل وفيا لتحالف الشيكر إلى آخر رمق، انتقد واستنكر بشدة على لسان منسقه الإقليمي، محمد الحدادي، ما قام به « البيجيدي » في شخص الحيا، من « عدم التزامه ووفائه بالتحالف، والانقلاب على تحالف الكتاب والتجمع في آخر لحظة »، وراح الحدادي يكشف أسرارا خطيرة عن انهيار تحالف الشيكر بسبب « البيجيدي » في بث مباشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « فايبسبوك ».

إلى ذلك بدا واضحا أن تحالف G3، لم يصمد في عمالة مقاطعات سيدي عثمان مولاي رشيد، بعد الخلافات القوية بين حزبي التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، التي استغلها حزب العدالة والتنمية ليخرج رابحا ويعود لتسيير مقاطعة مولاي رشيد وإن لم يحصل إلا على 3 مقاعد، في الوقت الذي استبعد من التسيير في سيدي عثمان، الذي آلت رئاسته لمحمد الحدادي، وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار الذي حصد 12  مقعدا.

وتجدر الإشارة إلى أن انتخابات مقاطعة مولاي رشيد، أسفرت اليوم السبت عن انتخاب محمد اجبيل، عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسا، ومصطفى الحيا عن حزب العدالة والتنمية نائبا أولَ، فيما تم انتخاب حسن أخشان، عن حزب الاستقلال نائبا ثانيا.

كما تم انتخاب عبد العزيز فاضيل عن حزب الحركة الشعبية، نائبا ثالثا، والعزيري عبد الحق، عن حزب الاستقلال، نائبا رابعا. فيما انتخبت نعيمة شجاع عن حزب العدالة التنمية، نائبة خامسة ونعيمة لعضام، عن حزب الاستقلال، نائبة سادسة، وانتخاب أحمد الوعدودي، عن حزب الحركة الشعبية، كاتبا للمجلس، وغيثة بلحاج، عن حزب الأصالة والمعاصرة، نائبة لكاتب المجلس.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

وجدي منذ سنتين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني السياسيين كيف وضعتم ثقتكم في تجار الدين وانتم تعلمون جيدا انهم خانو كل المغاربة منذ عشر سنوات كلها خيانة واكاذيب حتى دلهم الله سبحانه وتعالى

قاسم منذ سنتين

التطيل لإنجازات وهمية. ليس لدى البيجيدي ما يقسم. قسم ظهره، ودخلوا "جحورهم" صاغرين.

التالي