زينب.. تلميذة من تاونات تطوّع الريشة وتحلم بالعالمية

10 أكتوبر 2021 - 08:00

لم يعد الهامش مجرد نقطة منسية في ضواحي المدن، أو واقع تعرض للاستبعاد من فرص التنمية، بل أضحى الهامش رحما ولّادا ينتج الكفاءات، ويصنع الطاقات، ويكذّب أطروحة التميز التي ارتبطت بمحاور المدن المحظوظة.
بدوار « القب » في جماعة بني وليد نواحي تاونات، وتحديدا بمحاذاة واد ورغة الذي يصب في سد الوحدة، أطلقت زينب صرختها الأولى؛ تلميذة في الثانوي الإعدادي، تفتقت فيها موهبة الريشة، ونما معها فضول الألوان، وعشق الطبيعة، وكأنها تحاكي لون غابة درينكل المجاورة للدوّار.
موقع  » اليوم24  » اتصل بالرسامة الصغيرة، ونقل عنها تفاصيل ولعها بالريشة، ومساهمة المحيط في صقل موهبتها، التي تقول إنها تريد أن تصل بها إلى العالمية.
تحكي زينب قصتها مع الرسم، والتي بدأت منذ مرحلة الطفولة الأولى، حيث كانت تحاكي الطبيعة في لوحاتها البسيطة، وتمزج الألوان في صمت، قبل أن يزداد ولعها بالألوان، وتسمو تعبيراتها من الحسي إلى المجرد، خصوصا وأنها تطمح لخلق التميز في عالم الرسم، وتمثيل المغرب في ملتقيات، ومسابقات.
لم تنف ابنة قرية بني وليد سند أسرتها؛ والديها، أعمامها، أخوالها… هؤلاء شجعوها لمواصلة مشوارها الفني، وطرق أبواب النجاح على مهل، خصوصا وأنها متفوقة في دراستها، وتشهد لها أطرها التعليمية بذلك، أما تعبيراتها الفنية، ولوحاتها الناطقة، فتلقى الكثير من الإعجاب في مواقع التواصل الاجتماعي.
تمكنت زينب من الانتقال من محاكاة الطبيعة إلى محاكاة البورتريهات، ومن البورتريهات إلى لغة التجريد الحبلى بالمعاني الفلسفية، وهذه مقدمة، يصفها الكثيرون، بنقطة تحول رائعة في مسار التلميذة الرسّامة.
وفي ضوء تميز أبناء الهامش، هنا وهناك، تظل الحاجة إلى تذييل الصعاب ضرورية، إن على مستوى خلق بنيات تحتية لاحتواء المواهب، أو على مستوى دعم هؤلاء، وتحفيزهم، لتطوير مهاراتهم، وتوليد النجاح المنتظر.

كلمات دلالية

تاونات مواهب
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي