في ظل منحى التصعيد الذي تتخذه الجارة الشرقية الجزائر في قضية الصحراء المغربية، يتجه المغرب نحو تفعيل دبلوماسيته الموازية، للتصدي لـ”الحروب الموازية”.
وفي السياق ذاته، قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء أمام مجلس المستشارين، إنه “بالإضافة إلى ما يحدث بين الدول، هناك حروب كثيرة موازية، في الإطار الحزبي والنقابي والمجتمع المدني”.
وأعلن بوريطة، عن استعداد وزارته للعمل مع مؤسسات المنتخبين لتفعيل الدبلوماسية الموازية، عبر الانتقال من الحديث عنها نحو تفعيلها بخطط عمل واضحة وبآجال زمنية محددة.
وشدد بوريطة على أن المغرب له رؤية واضحة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، ومكتسباته موجودة وواضحة، وكل يمكن أن يعززها ويحافظ عليها من موقعه، بتعزيز التناغم بين الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية.
ووجه بوريطة حديثه للمستشارين البرلمانيين بالقول، “يحب أن نخرج من الأمل إلى خطة عمل مدروسة بأهدافها ومواردها وإمكانياتها، والوزارة مستعدة للاشتغال لتقوية المكتسبات”.
وعبر بوريطة عن أهمية الدبلوماسية الموازية التي يمكن أن يقودها المنتخبون للدفاع عن القضية الوطنية، وقال، “الهدف واحد ويمكن أن تكون مقاربات مختلفة، الآليات التي عندكم ليست عندنا، ونلتزم بأن نشتغل لتصبح الدبلوماسية البرلمانية عملية وليست شعارا ورغبة فقط”.