بعد أشهر من استعادة المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، عقب عشرين سنة من التجميد، يستعد مكتب الاتصال الإسرائيلي، الذي أعيد فتحه، لتسيير رحلة للصحافيين، والفاعلين المدنيين المغاربة نحو إسرائيل.
وقال رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، دافيد كوفرين، نهاية الأسبوع الجاري، إنه بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، سيقوم وفد من الصحافيين، وممثلي المجتمع المدني المغربي بزيارة إلى إسرائيل، خلال الأيام المقبلة.
واعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي، عقب استقباله لوفد الصحافيين، والفاعلين المدنيين المرشحين للرحلة، أن الزيارة « تأتي لتعزيز، وترسيخ التعاون الثقافي، والإعلامي، والإجتماعي بين البلدين ».
ومن جانبه، قال محمد أمنون، الفاعل المدني في جهة سوس ماسة، وعضو الوفد المغربي، الذي سيزور إسرائيل، إن الوفد يضم فعاليات مدنية اجتماعية، مشيرا إلى أن الزيارة المرتقبة، بعد أيام، كان مخططا لها منذ سنة.
وأوضح أمنون أنه تم تأجيل الزيارة في مرات سابقة لأسباب متعددة، آخرها الانتخابات التي عرفها المغرب، حيث طالب أعضاء الوفد بأن لا تتزامن الزيارة مع الاستحقاقات « تفاديا لاستغلال ما يطلق عليه بالتطبيع في الانتخابات ».
وأشار أمنون إلى أن الزيارة، التي تأتي بدعوة من الخارجية الإسرائيلية، تأتي « لتوثيق العلاقات التاريخية، وتشجيع التبادل الثقافي، والحفاظ على التراث »، معتبرا أن « الزيارة ليست غريبة على المغاربة ».
