انتقادات شديدة خص بها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، إثر تصريحاته بمهرجان أصيلة، مطلع هذا الشهر بشأن نجاح المغرب في إغلاق قوس الإسلاميين بشكل سلمي.
بنكيران قال في اجتماع الأمانة العامة لحزبه ليوم السبت الفائت، وبثت كلمته المصورة اليوم الاثنين، إن أوجار “عادة ما يكون رجلا لطيفا، لكنه هذه المرة تكلم عن إغلاق قوس الإسلاميين… لم يكن عليه قول ذلك بالرغم من أن نبيل بنعبد الله (الذي كان حاضرا في مهرجان أصيلة) أخبرني بأن أوجار لم يتحدث على وجه التحديد بالمنطق الذي نقلت به تصريحاته، وأقول لأوجار، إن من يريد إغلاق قوس الإسلاميين، يتعين عليه أن يغلق قوس الإسلام”.
وتابع: إذا ذهب الإسلاميون الموجودون اليوم، فإن إسلاميين آخرين سيأتون… لن يتوقف الإسلاميون ما دام الإسلام قائما”.
وعاد بنكيران إلى الماضي، مذكرا أوجار بما كان يفعله إبان الأزمة التي أيقظها الربيع العرب عام 2011، وقال: “ملي كانت العافية شاعلة، مبنتيش… معرفنا تا فين تخبيتي”. وأضاف أمينه العام آنذاك، صلاح الدين مزوار، إلى هذه الانتقادات، كاشفا أن “الأمين العام ديالهم بلا منقول اسمو، كنت أحاول استنهاض همته (في 2011 إبان الدعوة لمظاهرات 20 فبراير) وهو يتحدث بتردد شديد، في اجتماع ببيت عباس الفاسي”.
وانتهى بنكيران إلى نصح أوجار قائلا: “حنا كنقولو بردو (يقصد توجيهه لأعضاء حزبه بمعارضة هادئة إزاء حكومة عزيز أخنوش) بينما هو كيسخن”.