خاضت النقابات الصحية، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية داخل المركز الاستشفائي الجهوي في بني ملال احتجاجًا على ما أسمته تنكر الوزارة الوصية على القطاع لمطالب مهنيي قطاع الصحة، وتصريحات فوزي لقجع الأخيرة.
المستشفى الجهوي في بني ملال شهد خوض التنسيق الخماسي لمسيرة احتجاجية، جابت أرجاء المستشفى، بالإضافة إلى المديرية الجهوية للصحة في جهة بني ملال خنيفرة، والمندوبية الإقليمية للصحة في بني ملال، مرددين شعارات ضد سياسة وزارة خالد أيت الطالب، وتصريحات الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.
وقال خالد تاخصيتي، عضو الفدرالية الديمقراطية للشغل قطاع الصحة، في تصريح، خص به “اليوم24″، إن قطاع الصحة يعرف احتقانا جديدا، بسبب تصريحات الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، حين تحدث عن قوانين خاصة بالمنظومة الصحية، خصوصا تلك المتعلقة بالموارد البشرية، كما تحدث عن الرواتب، والتعويضات، وربطها بالتدخلات الطبية، وهو ما أجج غضب الممرضين، الذين اعتبروا ذلك إقصاء لهم من التعويضات، والزيادة في الرواتب.
وأضاف المتحدث ذاته أن احتجاجات، اليوم، تأتي بسبب “تنكر” الحكومة “المستمر للمطالب المشروعة لكافة فئات مهنيي الصحة، التي كانت تنتظر الاهتمام بأوضاعها، وتحفيزها على التضحيات، التي قامت بها، وما زالت لمواجهة كوفيد 19”، بالإضافة إلى غياب حوار اجتماعي قطاعي، وتفاوض حقيقي يؤدي إلى الاستجابة للمطالب العادلة للشغيلة، وتلبيتها”.
وأشار المتحدت ذاته إلى “عدم إشراك النقابات في نقاش وبلورة التصورات والنصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية”، علاوة على “استمرار ظروف العمل المتردية، ومعاناة الشغيلة من قلة الموارد البشرية، والتجهيزات المتهالكة، وتزايد الاعتداءات على الموظفين، وغياب أي اهتمام، أو تحسين للأوضاع المهنية، والمادية، والاجتماعية لمختلف فئات مهنيي الصحة”.
يذكر أن غضب مهنيي قطاع الصحة أعاده إلى الواجهة الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، فوزي لقجع، بعد مداخلته في البرلمان، أخيرا، والتي تحدث فيها عن التعويضات، والأجور، مؤكداً أن الحكومة تتجه إلى خلق “التعويض عن كل تدخل طبي” بالنسبة إلى الأطباء، دون الإشارة إلى الممرضين وتقنيي الصحة.