فككت فرقة تابعة لمندوبية المياه والغابات شبكة تقف وراء بيع صقور نادرة لقطري حاول تهريب ثمانية منها عبر مطار مراكش المنارة أمس الأربعاء.
وحسب معلومات حصل عليها موقع “اليوم 24″، فقد قامت فرقة تابعة لمندوبية المياه والغابات بمراكش، بتفكيك عصابة ناشطة في حيازة والقنص والاتجار غير المشروع في الصقور.
وأوقفت الفرقة بناء على معلومات توصلت بها، سيارة يشتبه في نشاطها في نقل الصقور، وبعد القيام بتفتيش السيارة والاستماع إلى صاحبها بمعية الدرك الملكي لواحة سيدي ابراهيم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تبين أن الأمر يتعلق بعملية تهريب صقور تعود ملكيتها لأشخاص يتحدرون من دولة خليجية.
ولاستكمال البحث والتحري من أجل تفكيك جل العناصر المتورطة في هذه الشبكة، انتقلت فرقة مكونة من الدرك الملكي والمياه والغابات إلى إقليم سيدي بنور للبحث عن مشتبهين آخرين بتعليمات من النيابة العامة، في وقت حجزت كمية مهمة من الطرائد مثلجة تنتمي إلى الأصناف المحمية، تم اصطيادها باستعمال الصقور.
يأتي هذا في الوقت الذي أحبطت مصالح الجمارك في مراكش، أمس الأربعاء، تهريب ثمانية صقور مغربية الأصل، من طرف أحد أثرياء الخليج، وذلك بمطار مراكش المنارة الدولي.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن المواطن، الذي يحمل الجنسية القطرية، كان ينوي تهريب الصقور النادرة، والمهددة بالانقراض، عبر طائرة خاصة في رحلة كانت متجهة صوب العاصمة الإسبانية مدريد.
وعمد المواطن الخليجي، الذي يعتبر أحد أثرياء دولة قطر، إلى تخدير الصقور، التي يبلغ سعرها حوالي 800 ألف درهم، ووضعها في حقائب باهظة السعر، في محاولة لتمويه الجمارك، وتفادي تفتيشها، غير أن جهاز “السكانير” التقط وجود أشياء غريبة داخل الحقائب، ما دفع المسؤولين إلى ربط الاتصال بالأفراد المكلفين بعملية التفتيش، للتدقيق في المحتويات الموجودة داخلها.
وصدم عناصر الشرطة، والجمارك بوجود صقور في حالة تخدير شديد، ما جعلهم يعتقدون في بداية الأمر أن المسألة تتعلق بتهريب مادة معينة، غير أن التحقيقات أظهرت أن العملية هي محاولة تهريب الصقور نفسها.
استدعت المصالح المختصة مسؤولين عن المياه والغابات لتقوم بتسليمهم الصقور في محضر رسمي، وبعد ذلك، فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة مع المواطن الخليجي، للوصول إلى العناصر التي سلمته أو ساعدته في عملية الصيد.