قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، “إنه لا يخفي أن حزبه كان يرغب في الوجود داخل الحكومة، ولهذا شارك في الانتخابات، وعملنا على تحسين نتائجنا، وكل من يدعي أنه دخل الانتخابات لغرض غير المساهمة في تدبير الشأن العام إما سيكون كاذبا، وإما سيكون خارج المعقول والمنطق الانتخابيين، فلماذا نقدم إذن برنامجا انتخابيا للناخبين، إذا كنا ندخل الانتخابات من أجل أن نكون في المعارضة ؟“.
لشكر أشار في كلمته ضمن أشغال المجلس الوطني للحزب، اليوم السبت، إلى أنه حين نرى ارتباك الحكومة وهي في بداياتها، وحين نرى ىسعيها نحو التغول، وحين نعاين رفضها لأي مقاربة تشاركية، فإنني أعترف لكم بصواب ليس فقط توجهنا للمعارضة، بل بصواب رأي كثير من قواعدنا الحزبية التي كانت تضغط من أجل العودة إلى المعارضة بمجرد ظهور نتائج الانتخابات، وبروز ملامح التوجه نحو بناء مفهوم لأغلبية متغولة.
وأعلن لشكر عن تخوفه من استخدام هيمنة الأغلبية الحكومية لمعاقبة المجالس التي يسيرها الاتحاد، أو تسيرها باقي أحزاب المعارضة، باعتبارها الآمرة بالصرف في وزاراتها التي تتكلف بمشاريع في المدن والجماعات القروية والمقاطعات والأقاليم.
وانتقد لشكر هيمنة الأغلبية الحكومية على مكتب مجلس النواب واللجان البرلمانية، مشيرا إلى أنه “حتى في جلسة المساءلة الأسبوعية، أصبحت 80% من المداخلات للأغلبية، و20% فقط للمعارضة في سابقة من نوعها، وأضاف العرف والمنطق أن البرلمان الجديد هو الذي يضع قانونه الداخلي وفقا لتركيبته الجديدة، بما يسمح للتعددية والتشاركية أن يكونا من بين المبادئ الناظمة لاشتغال المؤسسة التشريعية.