جاك لانغ يدعو إلى الاعتراف بمحمد الخامس كـ"أحد الصالحين بين الأمم" عرفانا بحمايته لليهود إبان الإستعمار

23 نوفمبر 2021 - 21:00

دعا رئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ، إلى الاعتراف بالملك الراحل محمد الخامس كأحد « الصالحين بين الأمم »، عرفانا بحمايته للجالية اليهودية إبان نظام فيشي.

وقال لانغ، خلال حفل الافتتاح الرسمي، أمس الاثنين، للمعرض-الحدث « يهود الشرق، تاريخ يمتد لآلاف السنين »، بحضور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن « الوقت قد حان للاعتراف بجلالة المغفور له الملك محمد الخامس كأحد الصالحين بين الأمم ».

وتابع لانغ أمام الرئيس ماكرون، وثلة من الشخصيات، لاسيما من الوسطين السياسي، والثقافي، وممثلي الديانات التوحيدية الثلاث « اسمحوا لي في هذه اللحظة أن أعرب عن أملي في أن يتم الاعتراف، أخيرا، بإحدى الشخصيات القوية في العالم العربي، والذي أبدى رغبته الدائمة في احترام جميع الأديان، أفكر هنا في الملك محمد الخامس، وأود أن يتم اعتباره من الصالحين بين الأمم. نعلم أنه قام بحماية اليهود المغاربة من نظام فيشي (..) ما يتناقض مع الكيفية، التي تم بها تعذيب يهود الجزائر، حبسهم، إساءة معاملتهم وتحقيرهم بفعل إلغاء مرسوم كريميو ».

وخلال مراسم الافتتاح الصحفي للمعرض، قال رئيس معهد العالم العربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه سيبعث لسلطات ياد فاشيم (المعهد الدولي لإحياء ذكرى المحرقة)، رسالة يطلب من خلالها « إعلان سلطان المغرب المغفور له محمد الخامس صالحا بين الأمم، اعتبارا للحماية التي منحها ليهود المغرب ضد سلطات فيشي ».

وشدد على أن « جميع المؤرخين، الذين اشتغلوا على تاريخ اليهود يعرفون إلى أي مدى كان الملك محمد الخامس حاميا لليهود »، مشيرا إلى أنها طريقة لإظهار أن « هناك اليوم نوع من التناغم، الذي يتشكل » بين الثقافتين اليهودية، والإسلامية.

ومن جانبه، ذكر المؤرخ بنيامين ستورا، المندوب العام للمعرض، بوجود متاحف في المغرب مخصصة للثقافة، والتراث العبريين، منوها بتعاون المغرب المهم في تنظيم هذا المعرض من خلال أعمال فريدة تعود إلى متحف التاريخ، والحضارات الرباط.

ويندرج المعرض، الذي سيفتح أبوابه في وجه الجمهور، يوم الأربعاء، ويستمر إلى غاية 13 مارس 2022، ضمن استمرارية معرضي « الحج إلى مكة » لسنة 2014، ومعرض « مسيحيو الشرق، 2000 عام من التاريخ » لسنة 2017، وهي الثلاثية المكرسة للأديان التوحيدية في العالم العربي.

ويلقي هذا الحدث الثقافي الدولي، المقام على مساحة 1100 متر مربع، نظرة فريدة على تاريخ المجتمعات اليهودية في العالم العربي منذ قرون، من الحوض المتوسطي إلى نهر الفرات، مرورا بشبه الجزيرة العربية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي