مسؤولون إسرائيليون: الإتفاق العسكري مع المغرب سيفتح باب تصدير الأسلحة الإسرائيلية وترسيم التبادل الاستخباراتي 

25 نوفمبر 2021 - 20:30

باتت مذكرة التفاهم الأمنية التي وقعت أمس بين وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس مع نظيره المغربي، عبد اللطيف لوديي، الوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والمرتبطة بالتعاون الأمني بين إسرائيل والمغرب، تفتح الباب بشكل مباشر أمام تعاون استخباراتي رسمي بين البلدين، واستفادة المغرب من التكنولوجيا الحربية الإسرائيلية، مقابل تمكين إسرائيل من مذكرة تفاهم أمنية “غير مسبوقة” مع دولة عربية.

وفي السياق ذاته، خرج مسؤولون إسرائيليون، للحديث عن المكاسب الخفية التي ينتظر أن يحققها الجانبان، المغربي والإسرائيلي، من الاتفاق الذي وقعه غانتس أمس في الرباط.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية، حسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، إن الاتفاق الموقع بين غانس ولوديي بات يضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين، مما سمح بتعاون أكثر سلاسة بين المؤسسات الدفاعية المغربية الإسرائيلية، ما سيسهل على إسرائيل بيع الأسلحة إلى المملكة، كما سيمكن وزارتي الدفاع والجيش في البلدين، من التواصل المباشر بسهولة أكبر مع بعضهما البعض وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بينما في الماضي، كان هذا التواصل ممكنًا فقط من خلال أجهزة المخابرات الخاصة بكل منهما.

وسيسمح الاتفاق، ببدء تعاون أمني رسمي بين البلدين، وذلك بإضفاء الطابع الرسمي على تبادل المعلومات الاستخباراتية، والسماح بإقامة علاقات بين الصناعات الدفاعية والمشتريات الدفاعية والتدريبات المشتركة.

مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية، رأى في اتفاق الرباط خطوة “غير مسبوقة” حققتها إسرائيل، وقال إنه “بينما تحافظ إسرائيل على علاقات أمنية وثيقة مع الأردن ومصر، والتي لديها أيضا اتفاقيات سلام، إلا أنها لا تملك مذكرات تفاهم معهما، مما يجعل الصفقة مع المغرب غير مسبوقة”.

غانتس نفسه، في تصريحاته أمس في الرباط، اعتبر أن توقيع الاتفاق العسكري مع المغرب، حدث مهم للغاية سيسمح لبلاده بالدخول في مشاريع مشتركة والسماح للصادرات الإسرائيلية -الدفاعية- بالدخول للمغرب، وقال بعد التوقيع “أعتقد أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل بحاجة لأن تستمر في التقارب، وأن تستمر في التطور والتوسع، وأنا سعيد لأن لدينا دور نلعبه في ذلك”.

من جانبه، اكتفى المغرب رسميا بالحديث عن هذه الزيارة في بلاغ أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، تحدثت فيه عن استقبال غينتس من طرف المسؤولين العسكريين المغاربة، مختزلة جوانب نقاش الجانبين في “موضوعات التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل، في إطار اتفاق التعاون العسكري الذي تم توقيعه”.

بخلاف البيان الرسمي للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، تحدث حساب “فار ماروك” الذي ينشر أخبار القوات المسلحة الملكية في «فايسبوك»، وهو حساب غير رسمي لكن أخباره موثوقة، عن كون زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي للمغرب ستكون فرصة لاستفادة المغرب من الخبرة العسكرية الكبيرة التي راكمتها الدولة العبرية في مجال التسليح بشكل عام، وعلى الخصوص في مجال صناعة الطائرات المسيرة “الدرون” بشتى أنواعها، متحدثا عن رغبة المغرب في تطوير صناعة “الدرون” على أرضه، ومشيرا إلى أن إسرائيل مستعدة لمشاركته خبرتها في هذا المجال.

بالإضافة إلى رحلة غانتس التي تمثل أول زيارة رسمية لوزير دفاع إسرائيلي للمغرب، كانت هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي المغرب بالزي العسكري، حيث كان في الوفد ثلاثة ضباط في الجيش الإسرائيلي من مكتب الوزير، اثنان منهم من أصل مغربي، وهم السكرتير العسكري للوزير، العميد الجنرال ياكي دولف، وكلاهما من مواليد المغرب، والعقيد نعوم اربيلي، الذي ولدت والدته في المغرب وانتقلت إلى إسرائيل في عام 1961.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب استعاد علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل نهاية العام الماضي، ليكون المغرب رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل خلال عام 2020 برعاية أمريكية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وعشية وصول غانتس إلى الرباط، جدد وزيرا خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن والمغرب بوريطة، خلال لقائهما، الاثنين، بواشنطن، التأكيد على أهمية “التعميق المستمر” للعلاقات بين المغرب وإسرائيل.

 

كلمات دلالية
اسرائيل المغرب غانتس
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *