فكرة الإسبان عن موعد عودة الدفء إلى العلاقات مع المغرب: "ما لم تعد بنيعيش إلى مدريد فإن الأزمة مستمرة"

10 ديسمبر 2021 - 11:00

مازال المسؤولون الإسبان ينظرون بتوجس إلى الغياب الطويل لكريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في مدريد، عن منصبها، منذ شهر ماي الفائت، بعد سحبها منه جراء تدهور العلاقات بين المغرب وإسبانيا، عقب أزمة الهجرة التي حدثت على الحدود مع سبتة.

مسؤولون إسبان أعربوا عن استغرابهم من عدم عودة السفيرة المغربية إلى إسبانيا. وبين هؤلاء لويس بلاناس، وزير الفلاحة والصيد البحري الإسباني، حيث صرح، الخميس، لوكالة « أوربا بريس »، بأن « من المفاجئ » عدم عودة السفيرة إلى إسبانيا، رغم أن العلاقات مع المغرب « جيدة ».

ونشرت الصحيفة الإسبانية ABC تقريرا، الخميس، قالت فيه إن العلاقات بين المغرب، وإسبانيا « معلقة » حتى تعود بنيعيش إلى منصبها.

وقالت إن المغرب ينتظر تحركا إيجابيا، يتمثل في خطوة مهمة، وكبيرة من لدن إسبانيا لصالح المغرب، من أجل أن تعود العلاقات إلى طبيعتها السابقة، من قبيل أن تقدم إسبانيا على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، مثلما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية، في دجنبر العام الفائت، خلال فترة حكم رئيسها دونالد ترامب.

ولم تعقد إسبانيا، والمغرب قمة ثنائية، منذ سنة 2015، وتسير المؤشرات إلى احتمال عدم عقد أي قمة ثنائية أخرى بين الجارين، على الأقل فيما تبقى من هذا العام.

وبعد مرور عام، من تأجيل قمة رفيعة المستوى بين البلدين، نونبر 2020، على مستوى رئيسي حكومتي البلدين، بسبب الجائحة، لم يتم تحديد موعد محدد آخر. كما أن البلدين عاشا أزمة دبلوماسية حادة، خلال هذه السنة، لم يشهدا مثلها منذ أزمة جزيرة ليلى في عام 2002.

والأزمة الحالية، اندلعت عقب استقبال إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو بهوية مزيفة، دفعت الرباط إلى استدعاء سفيرته من مدريد.

ومنذ ذلك الوقت، حدث اتصالان فقط للدبلوماسية الإسبانية مع المغرب منذ 18 ماي الفائت، أولها، وفق صحيفة ABC ، كان في 21 شتنبر الفائت، عندما أعلن وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، تحدثه هاتفيا مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة.

أما الاتصال الثاني، فقد كان بين الطرفين، أيضا، عندما اتصل بوريطة بألباريس، واعتذر له عن عدم المشاركة في منتدى الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة في 28 نونبرالفائت.

ورغم أن رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، راهن في تعديله الثاني على حكومته، على أحد رفاقه، ويتعلق الأمر بمانويل ألباريس، لإعادة الدفء إلى العلاقات مع المغرب، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

وفي المقابل، ترى صحيفة « إلدياريو »، في تقرير نشر الخميس، أن المغرب غير مستعد بعد لتطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، مستندة إلى إنشاء مزرعة أسماك مغربية في محيط الجزر الجعفرية، حيث تقدمت وزارة الخارجية الإسبانية بشكوى بواسطة مذكرة شفوية، أُرسلت إلى السفارة المغربية دون أن تكون الرباط قد أصدرت توضيحا في هذا الشأن، بل تم التصريح ببناء عشرات أخرى قبالة ساحل جزر الكناري، وفقا لصحيفة « El Español ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي