وجه مغاربة محتجزون داخل أقبية تحت أرضية في مراكز للاحتجاز في ليبيا نداء استغاثة، الخميس، جراء غمر الأماكن حيث يُحتجزون بمياه الفيضانات عقب تساقطات عرفتها العاصمة طرابلس تحديدا، وفقا لما ذكرته جمعية تعنى بحقوق الإنسان.
الجمعية، واسمها المركز المغربي لحقوق الإنسان، وجهت نداء مستعجلا إلى السلطات المغربية وكذلك إلى نظيرتها الليبية، بشأن الخطر المحدق بالمغاربة المحتجزين في ليبيا، على ذمة قضايا تتعلق بالهجرة السرية، حيث « تحتجزهم قوات ليبية بطرابلس، داخل أقبية تحت أرضية ضعيفة التهوية، تغمرها في هذه الأثناء، سيول منهمرة ».
وقالت فاطمة الزهراء بوغنبور، مستشارة منتدبة باللجنة الوطنية لرصد الخروقات الوطنية بهذه الجمعية، في تصريح لـ »اليوم24″، إن أحد أقرباء المحتجزين، تواصل مع المركز، وأكد بأن مواطنا مغربيا لفظ أنفاسه الأربعاء، بسبب الجوع والبرد القارس.
والخطير أيضا بحسبها، أن المياه بدأت تغمر الأماكن التي يقبع بداخلها محتجزون من جنسيات مختلفة، غالبيتهم مغاربة ومصريين، بحسب ما توصلت به من معلومات موثقة من طرف أحد أقارب الضحايا.
وعلمت الجمعية أن المغاربة المحتجزين، ويعدون بالمئات، كانت وجهتهم النهائية إلى أوروبا، إلا أن وسطاء الهجرة تلاعبوا بهم، وألقوا بهم في الشواطئ الليبية، حيث اعتقالوا من لدن مجموعات مسلحة محلية، قبل أن يقتادوا إلى مقار للاحتجاز.
ورغم أن السلطات الليبية أخذت بصمات بعض المحتجزين، وحددت هوياتهم، إلا أن الإجراءات الموالية لم يجر تفعيلها لترحيل المعنيين إلى البلاد.