تضررت العاملات المنزليات بشكل هائل، من تداعيات جائحة كوفيد 19. هذه هي خلاصة دراسة أعلنت عن نتائجها، الثلاثاء، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وأوضحت النقابة ذاتها أن آثار كوفيد على المرأة العاملة المنزلية بشكل عام كانت سلبية؛ إذ تراجع معدل الدخل الشهري للنساء النشيطات المشتغلات بنسبة 42 في المائة مقابل 52 في المائة للرجال، في سنة 2020، مقارنة بالفترة، التي سبقت الحجر الصحي.
النقابة ذكرت أن 16،2 في المائة من الأسر تعيلها نساء، أي ما يقارب 8.5 ملايين أسرة، وأغلبهن يشتغلن في العمالة المنزلية، وأشارت إلى أن عددا كبيرا من العاملات المنزليات لا يتوفرن على الراميد، وبالتالي لم يستفدن من المساعدة، التي قدمتها الدولة، وعدد من العاملات يشتغلن بشكل جزئي، وعند الطلب، وبالتالي، لم يكن عندهن أي أجر في فترة الحجر الصحي، لأنه ليس لهن أي ارتباط مع أي مشغل.
وسجلت النقابة ذاتها أن كورونا، والجفاف تسببا في فقدان 430 ألف منصب شغل، وبالتالي أثرا بشكل مباشر على مناصب الشغل في العمل المنزلي، كما أن عددا من الأسر استغنت عن العاملة المنزلية خوفا من العدوى.
وشددت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على أن المرأة العاملة في المنازل تعاني من انتهاكات تتناقض مع المعايير الدولية، منها دفع الأجور، أو دفع جزء منها، بالإضافة إلى الخصم من الراتب، والاستغلال، وأحيانا العيش في ظل ظروف سيئة، وسوء المعاملة، وما يحدثه من زيادة نسبة العمل الجبري إلى درجة يمكن وصفه بالعبودية المعاصرة، بحسب تعبيرها، ويضاف إلى ذلك حرمان العاملة، والعامل من حق التنظيم والتمثيل النقابي.