مثلما كان يحدث في فترات مظلمة، حين كانت تُجمع الكتب في ساحات وسط المدن أو البلدات، ثم تُحرق، تسلل مجهول، أو مجهولون، إلى مدرسة ثانوية في تالسينت (شرق البلاد)، في فترة نهاية الأسبوع الفائت، وقاموا بجمع محتويات خزانة كتب فلسفة وفكر، كانت بأحد أقسامها، وتضم حوالي 200 كتاب، وقاموا بإحراقها وسط ساحة هناك.
ولم يكتف المخربون بذلك، بل قاموا بتدمير محتويات قسم يدرس فيه أستاذ مادة الفلسفة، حيث أزيلت صور فلاسفة كانت مثبتة بجدران قاعة الدرس، وجرى إحراقها مع الكتب.
القسم يعود إلى مدرس للثانوي، اسمه رضوان بويمتغان، يعمل بثانوية الخوارزمي التأهيلية، وروى لـ »اليوم 24″ جزأه من قصة ما حدث: « غادرت حجرة الدرس يوم الجمعة، وعدت إليها يوم الإثنين، ولفت انتباهي للوهلة الأولى اختفاء الكتب من مكتبة القسم، ولقد اعتقدت، في بداية الأمر، أن الإدارة قامت بعمل تنظيمي، لكني بمجرد ما لاحظت أن إحدى نوافد القسم قد أزيل سياجها، فهمت أن المسألة اعتداء خارجي ». واستدرك: « تركوا كتابا واحدا يتعلق بالعقيدة الإسلامية ».
وأضاف: « كانت المكتبة تحتوي على كتب للفلسفة والآداب، والعلوم، ويتجاوز عددها 200 كتاب… أُحرقت جميعها ».
وعاينت مصالح الدرك الملكي الحادث، وفتحت تحقيقا في ملابساته.