تصوير: ياسين آيت الشيخ
رصد مختبر باستور في مدينة الدار البيضاء، الأربعاء، أول إصابة بمتحورة « أوميكرون » في المغرب. ومن قلب هذا المختبر، ينقل « اليوم24 » من داخل « مصلحة التسلسل الجينومي »، الطريقة التي جرى بها رصد « أوميكرون »، كما المنهجية التي تجرى بها الاختبارات لمراقبة تطور طفرات فيروس كوفيد-19 في المغرب.
المسؤول الطبي عن المصلحة بمعهد باستور، اسمه عبد الحميد بركات، وقد أوضح أن مصلحته استقبلت ثلاث عينات إيجابية لكوفيد-19 من مختبر علم الفيروسات بمعهد باستور.
وأوضح أن هذه العينات، أظهرت بعد فحصها أنها ليست متحورات « دلتا » أو « ألفا »، لتخضع العينات نفسها بعد ذلك لفحص دقيق وقراءة ما يسمى بـ » تسلسل جينومي »، ليتبين أن واحدة من هاته العينات تحمل المتحور « أوميكرون ».
وعن إغلاق الحدود وما أثاره من تساؤلات المواطنين عن جدوى هذا الإجراء الاحترازي طالما أن متحور « أوميكرون » ظهر بينهم، أجاب بأن هذه الخطوة التي أقدم عليها المغرب كانت ضرورية، تهدف إلى تأخير وصول الموجة الرابعة، وربح الوقت أكثر لتكوين معرفة أفضل بكيفية التعامل مع هذه المتحورة.
وتابع بالقول إن أول إصابة رصدت في العالم لـ »أوميكرون » كانت في جنوب إفريقيا، لكن هذا لا يعني أن هذه المتحورة لم تكن متواجدة قبل رصدها في تلك البقعة من العالم، مشيرا إلى أن الفيروس بمجرد دخوله جسد الإنسان يتكاثر ويتطور لينتشر أكثر.
ويعمل طاقم مصلحة التسلسل الجينومي بمعهد باستور كفريق لا يتوقف، في مسعى لرصد ومراقبة متحورات كوفيد-19 في المغرب. ووفق المسؤول عن هذه المصلحة يجب الانتباه إلى أنه يتم رصد متحورة « أوميكرون » عبر تحليلة خاصة على عينة إيجابية من كوفيد-19، بينما تظهر النتيجة بعد خمسة أيام من العمل، وتكلف وزارة الصحة ما يقارب 1500 درهم للتحليلة الواحدة.
تفاصيل أكثر في الفيديو: