قال الموساوي العجلاوي، الباحث بمركز إفريقيا والشرق الأوسط، خلال مشاركته في ندوة « المغرب وإفريقيا » التي تنظمها مؤسسة الفقيه التطواني، إن النظام الجزائري يحاول خلق توازن مع دور المغرب المتنامي في إفريقيا، مشيرا إلى وجود ترابط في المصالح بين الجزائر وكل من تونس وباريس.
وسجل المتحدث بأن الجزائر تمكنت من استقطاب تونس، العضو السابق بمجلس الأمن للامتناع عن التصويت بجلسة التصويت على مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الصحراء المغربية، وكانت الجزائر بذلك تحاول بحسب العجلاوي توسيع عدد الممتنعين عن التصويت للتأثير سياسيا على القرار مع عدم قدرتها على وقفه.
وفي هذا السياق قال العجلاوي إن النظام الجزائري صار يحاول الانفتاح على تونس، مشيرا إلى لقاء عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء مع نظيره قيس سعيد، كما نبه إلى تصريحات وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي، والذي أكد فيه « تطابق مواقف تونس والجزائر على المستوى الإقليمي ».
وسجل العجلاوي أن صيغة « التطابق في المواقف الإقليمية » صارت لازمة في تصريحات كل المسؤولين التونسيين لدى زيارتهم للجزائر.
من جهة أخرى قال العجلاوي، إن التوتر في العلاقات بين الجزائر والمغرب صار يقلق أوربا، خصوصا مع إمكانية تحوله إلى صراع مسلح.
زيادة على ذلك قال العجلاوي إن انحسار النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل والصحراء، جعل باريس تحاول التعويض عنه بـ »تبني الواجهة الجديدة للنظام الجزائري ».
العجلاوي سجل أيضا وجود ترابط في المصالح يتعلق بالتنافس الفرنسي الإيطالي حول ليبيا، والذي أفرز تحالفات أوربية مع دول في شمال إفريقيا، حيث يحاول الجميع الحصول على نصيب من « كعكة تبلغ قيمتها 400 مليار دولار » في إشارة إلى احتياطيات هذه الدولة من النفط والغاز.
