أدانت محكمة بطنجة، الأربعاء، سيدة تدعى هاجر النالي، (33 عاما)، إثر توقيفها في مظاهرة الشهر الفائت، ضمت محتجين يرفضون « جواز التلقيح ».
المعنية أدينت بتهم تتعلق بإهانة موظف عمومي أثناء قيامه بعمله، وارتكاب العنف ضده نتج عنه جرح، والسكر العلني البين، والمشاركة في مظاهرة غير مرخصة. أدانت شبكة تطلق على نفسها « مغربيات ضد الاعتقال السياسي »، هذا الحكم، ووصفت هاجر النالي في بيان، الجمعة، بـ »المعتقلة السياسية ».
وليست لهذه السيدة أي صلات بهيئات سياسية، ولكنها حاولت المشاركة في مظاهرة ترفض « جواز التلقيح »، بدعوى تضررها من الإجراءات الحكومية المتعلقة به، حيث لم تستطع السفر إلى مراكش لحضور مزاد للطوابع البريدية، كما عجزت عن السفر إلى تونس للالتحاق بزوجها هناك ». هذه السيدة ترفض تلقي التلقيح بسبب « مخاوفها » من تأثيره على صحتها.
وتقول الشرطة في طنجة، إن المعنية حاولت المشاركة في مظاهرة غير مرخص لها، وشرعت في ترديد شعارات تناهض « جواز التلقيح »، كما استخدمت لافتة لهذا الغرض. وبمجرد ما قررت الشرطة في عين المكان، إيقافها، تعرض ضابط لخدش باليد على وجهه من لدن المعنية. ستُضاف بسبب ذلك، تهمة إهانة موظف إلى قائمة التهم الموجهة إلى هاجر النالي.
لكن هذه السيدة تقول، كما روت للمحكمة، إنها كانت تعتقد أن عناصر الشرطة الذين حاصروها، كانوا يحاولون اختطافها. ذلك ما يفسر مقاومتها العنيفة لهم. إذ زعمت أنهم اعتدوا عليها. ولاحقا، ذكر محضر أن عنقها كانت به « خدوش » كذلك.
ووفق رواية الشرطة، فإن إيقاف السيدة كان بدعوى « سكرها البين »، لكنها تقول إن الرائحة التي تعتقد الشرطة أنها كانت للخمر، إنما هي في الواقع، رائحة الكحول الذي تستخدمه لتعقيم نفسها لتجنب الإصابة بفيروس كوفيد 19.