حالة من الغضب والاستياء تسود وسط مجموعة من الطلبة والطالبات المغاربة حين اضطروا للمبيت في العراء في مطار لشبونة بالعاصمة البرتغالية بعدما رفضت شركة الخطوط الملكية المغربية إركابهم في الطائرة المتوجهة إلى المغرب أمس رغم توفرهم على تذاكر السفر. منهم طلبة سافروا في إطار التبادل الثقافي مع جامعات أوربية وانتهت مدة دراستهم فأصبحوا عالقين هناك.
فرغم أنهم أدوا ثمن تذكرة العودة إلى المغرب، وسافروا من مدن أوربية إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، إلا أن شركة الخطوط الملكية المغربية، رفضت السماح لهم بركوب الطائرة . تقول مريم، ل »اليوم24″ إنها سافرت من فرنسا إلى لشبونة، وكان يفترض أن تكون اليوم في المغرب، لكن شركة الخطوط الملكية رفضت السماح لها بركوب الطائرة، مشيرة إلى أن سبب تواجدها بالخارج هو الدراسة. وحول سبب الرفض قالت إن « لارام » تقول إن الذين غادروا المغرب قبل 1 شتنبر غير مسموح لهم بالعودة. نفس الأمر ينطبق على شاب يقيم بمدينة العيون، والذي كان غاضبا قائلا « لأول مرة أقضي الليل على الأرض لأن بلدي لا يريدني أن أعود »، مهددا بطلب اللجوء السياسي. وتحدثت طالبة أخرى عن معاناتها، بعد نفاذ المال منها، قائلة « أديت ثمن تذاكر الطائرة واختبار PCR، ولم يبق لي أي مال، ولا يمكنني مغادرة المطار »، وقالت إنها سافرت في إطار التبادل الثقافي بين الجامعات، حيث تدرس بجامعة محمد الخامس بالرباط، وسافرت لفرنسا لقضاء فترة دراسة ما بين 30 غشت و30 دجنبر، وأضافت « منحة الامتياز التي حصلت عليها نفذت ولم يبق لي مال لاقتناء تذكرة أخرى وليست لي عائلة هنا في البرتغال ».
ويخشى الطالبة المغاربة العالقون من قضاء ليلة أخرى في المطار، ومنهم من يفكر في الاعتصام أمام السفارة المغربية.
وكانت الحكومة المغربية قررت إعادة المغاربة المقيمين الذين سافروا بعد 1 شتنبر، ورغم أن مجموعة من الطلبة والمغاربة العالقون الذين سبق لهم السفر قبل هذا التاريخ يوجدون في وضعية صعبة إلا أنه لم تتم الاستجابة لهم، خاصة أن آخر أجل وضعته السلطات لإعادة العالقين هو 23 دجنبر. فهل سيتم التحرك لإنقاذ هؤلاء المغاربة العالقين في مطار لشبونة؟