قالت شرفات أفيلال، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إنها « تحس بنشوة الانتصار »، بعدما استطاعت، باعتبارها عضوا في حزب يساري، إقناع الحكومة، التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، بأهمية الدولة الاجتماعية، كما « استطعنا أن نقنع بفكرنا اليساري الأحزاب الليبرالية بالاستثمار في العنصر البشري ».
ومع ذلك، حذرت أفيلال الحكومة من ترك المغاربة ضحية لتقلبات الأسعار العالمية فيما يخص المحروقات، مشددة على دور الدولة الاجتماعية، الذي يكرس توجها أكبر إلى القطاعات الاجتماعية، كما أكدت وجود آليات، وميكانيزمات لمحاربة الأسعار، التي يمكن للحكومة القيام بها.
ومن جهة أخرى، وصفت القيادية في حزب « الكتاب » خلال مشاركتها، اليوم الثلاثاء، في برنامج « نقطة إلى السطر » على القناة الأولى، الطريقة، التي دبرت بها الحكومة ملف المغاربة العالقين بالخارج بـ »الارتجالية »، التي جعلت العديد من المغاربة يعيشون ظروفا مأساوية، مباشرة بعد قرارها إغلاق المجال الجوي للبلاد.
وقالت: « لم يكن هناك تواصل من المسؤولين الحكوميين، والمواطنون يعيشون مآس في الخارج، بعضهم حرم من دفن ذويه وأحبابه، ومن العلاج ».
إلى ذلك، انتقدت أفيلال مسار تشكيل حكومة أخنوش، واعتبرت أن « اختلالات شابته، منها احترام مبدأ التعددية السياسية »، واتهمت الحكومة بـ »التغول والهيمنة »، لأن تحالفها الثلاثي، أقصى التلوينات السياسية الأخرى، من تدبير الشأن السياسي، خصوصا على مستوى الجماعات الترابية، مؤكدة أن هذه الهيمنة، والإقصاء، ستكون لهما تبعات سياسية في نهاية الولاية الانتدابية.
وأبرزت أفيلال، العضو في جماعة تطوان، « وجود تغول في المدن الكبرى ستكون له انعكاسات سيئة »، وأضافت: « لا ينبغي قتل التعددية الحزبية، وإقصاء كل التلوينات السياسية الأخرى، التي بسببها تجهز ممارسة القطبية على كل هذه التلوينات ».