تصوير: ياسين أيت الشيخ
كشف محمد الساسي، القيادي في فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن مكوناتها السياسية، قررت تأسيس حزبٍ سياسيٍ جديدٍ.
وأوضح الساسي في تصريح لـ »اليوم 24″، أن إطلاق فيدرالية اليسار لسلسلة من الحوارات السياسية حول إعادة بناء حركة اليسار، سيفيد بناء هذا المشروع. ولهذا يقول، تم إطلاق حوار، سواء من الفاعلين والمثقفين ومن التيارات اليسارية الحداثية التقدمية، التي ترنو إلى التغيير، وتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في البلاد، ومن تم ستعمل على تأسيس حزبها الجديد.
وأكد منسق التيار الوحدوي المنسحب من الحزب الاشتراكي الموحد، أن الحزب الجديد، سينفتح على جميع مكونات اليسار، خصوصا ممن تأخروا في الالتحاق بهذا المسار، مشددا على أن مكونات الحزب الجديد، « لن تلعن المستقبل وسوف تنفتح… وهي تريد أن تجمع ولا تفرق ».
وأوضح الساسي في تصريحه، على هامش تنظيم الفيدرالية، لقاء حواريا اليوم السبت، بالدار البيضاء حول: « وحدة اليسار بين الضرورة الوحدوية، والإكراهات الذاتية »، أنه سيتم العمل على استلهام اسم الحزب الجديد وشعاره، من نقاشات هذه الجلسات الحوارية التي دشنتها الفيدرالية في الآونة الأخيرة.
وأعلن الساسي أن النقاشات الممهدة لتأسيس الحزب، تتم من دون طابوهات، وهي مليئة بالنقد، وكان فيها حديث عن الملكية البرلمانية، وعلاقة المغاربة بالدين، وعن العلمانية وإعادة بناء مجموعة من المفاهيم اليسارية، وهي المواضيع التي تناقش في الحوارات السياسية للفيدرالية من دون حدود، معلنا أيضا أن فيدراليته ستكون لها نقاشات أخرى وجلسات استماع مع جمعيات المجتمع المدني.
من جانبه، شدد محمد مجاهد، الأمين العام السابق، للحزب الاشتراكي الموحد، على أن المكونات السياسية لفيدرالية اليسار، تطمح لتشكيل حزب سياسي جديد، يساري ديمقراطي، بانفتاح وتعاون مع كافة الفعاليات اليسارية، التي تتقاسم نفس هم التغيير الديمقراطي.
وأعلن مجاهد، أن من ملامح الحزب اليساري الجديد، هو أنه حزب منفتح، بمرجعية منفتحة ومفتوحة، وينتمي للفكر الاشتراكي بشكل عام، وللفكر الديمقراطي ولثقافة حقوق الإنسان، ولثقافة الاختلاف.
وكشف مجاهد، أن الحزب السياسي الجديد، سيستفيد من جميع الأخطاء القاتلة لليسار التقليدي، ومن أخطاء اليسار الديمقراطي، وسيحاول بجهد إعادة الثقة لفئات واسعة من الشعب المغربي، في العمل السياسي والنضال الديمقراطي، ويؤدي لفتح أفق حقيقي، مستهدفا رفع شعار « الملكية البرلمانية » وتكريس سيادة القانون، وضمان المساواة والحقوق الشاملة، لكل المواطنات والمواطنين.
وقال مجاهد، وهو يتحدث عن معالم الحزب اليساري الجديد، في تصريحه للموقع، « لا يمكن أن يكون هناك تقدم لليسار المغربي، بدون تقييم عميق لما جرى ويجري، » داعيا إلى تأسيس هذا الحزب على أسس نقدية، تستفيد من الأخطاء القاتلة لليسار التقليدي والجديد، ومن دون هذا الوعي، يضيف مجاهد، والقيام بالنقد المزدوج للآخر وللذات، وشحذ سلاح النقد، لا يمكن أن نفتح أفقا سياسيا جديدا، مؤكدا أن الحزب الجديد بإمكانه القيام بكل هذا.