حصلت جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء على براءة اختراع نظام روبوتي ثوري مخصص للاستخراج الآلي لسم العقارب، وستقدم مؤلفا حول هذا الموضوع، في يناير المقبل، حسب ما أفاد به بلاغ للمؤسسة الجامعية.
وتم تنفيذ هذا الاختراع، بعد الحصول على إشعار تسليم إيجابي من المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، بعد نشر هذا الاختراع، في 30 نونبر الماضي، من قبل فريق بحث مؤلف من معاذ مكمل، طالب دكتوراه، والأستاذ أنس الكتاني، مدير الأطروحة، والأستاذ عمر طنان، والمدير المشارك للأطروحة، والأستاذ رشيد صايل، ومدير مختبر البيولوجيا والصحة في كلية العلوم بن مسيك.
ويعمل هذا الجهاز على تجميع السم عبر شبكة من الناقلات الآلية، وجهاز مركزي لاستخراج السم من خلال تصريفات كهربائية، تتكيف مع كل أنواع العقارب بسرعة أكبر، وبطريقة خالية من المخاطر.
ويتكون الجهاز من نظام هوائي، واهتزازي، يسهل استعادة قطرات السم، التي تسقط في محطة التعبئة، ويضمن هذا الجهاز عملية استخراج آلية بالكامل، دون الحاجة إلى أي تدخل يدوي من قبل المشغل.
يذكر أن تسويق هذا الروبوت يحظى باهتمام العديد من الفاعلين على المستويين الوطني والدولي، خصوصا العاملون في المزارع الخاصة باستخراج السم، والمؤسسات الصناعية، بفضل خصائصه الواعدة في مجال الصناعات الدوائية، حيث يعد سم العقرب من أغلى السموم في العالم، إذ يستخدم كعنصر نشط في صناعة الأدوية، ومستحضرات التجميل، وكذلك في إنتاج الأمصال المضادة للسم.
وأبرز البلاغ أن جامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء، تتوفر بموجب براءة الاختراع هذه، على مشروع ممتاز، يمكن إدراجه في مركز الابتكار، ونقل التكنولوجيا.
وفي السياق ذاته، أعد أعضاء فريق البحث كتابا بعنوان « دليل العقارب في المغرب »، يتضمن خريطة أولية حسب درجة السموم، والذي سيتم تقديمه، يوم 6 يناير في المكتبة الجامعية محمد سقاط، في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء.