خلف الإعلان عن تنظيم ندوة لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد في موضوع “مستقبل الاتحاد الاشتراكي بعد مرور 30 سنة على وفاة قائده” بمشاركة حسناء أبو زيد، وبنعتيق، والشامي، وآخرين، استياء كبيرا من لدن الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر بحسب مقربين منه.
وخرجت حنان رحاب، عضوة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في تدوينة لها عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك تنتقد تنظيم الندوة، وأشارت إلى “أن هذه الندوة تم استدعاء مرشحين للكتابة الأولى للحزب دون مرشحين آخرين، وأسماء تعلن عداءها للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ومؤسسة المكتب السياسي وللحزب، ما يعني أن الندوة وبالتالي المؤسسة تم تحويلها وتقزيمها في عهد محمد الأشعري إلى مجرد “شركة” تواصل، تقوم بحملة انتخابية لصالح مرشحين لقيادة الحزب”.
وأضافت رحاب “يحز في النفس أن مؤسسة تحمل إسم أول كاتب أول للحزب بعد إعادة بنائه، يتم توظيفها في “حرب” صغيرة ضد الكاتب الأول للحزب حاليا، ويتم تقزيمها بهذا الشكل. إسم وذاكرة عبد الرحيم بوعبيد أسمى من هذه المناورات الصغيرة”.
وأشارت إلى أن الندوة تقرر تنظيمها بمشاركة أسماء أغلبها قطعت علاقتها التنظيمية، أو الميدانية، أو السياسية مع الحزب، ومنها من أعلن سابقا دعمه للتصويت لفائدة أحزاب أخرى.
وخلال الملاحظات، التي قدمتها عضوة المكتب السياسي للحزب، أبرزت “أنه لنقاش موضوعي وعميق ومنتج على ضوء تقييم ثلاثين سنة الأخيرة من تاريخه، كما اقترح القائمون على النشاط كان ينبغي إما استدعاء باحثين وأكاديميين متمكنين من الأدوات المعرفية في التاريخ والسياسة والفكر، أو أسماء من الحزب من التي كانت فاعلة خلال محطات مفصلية عاشها الحزب منذ رحيل القائد عبد الرحيم بوعبيد، وليس بعض الأسماء التي لم تلتحق به إلا منذ أقل من عشر سنوات، ولم تقض فيه سوى خمس سنوات.. وأسماء غابت عن المحطات، التي كان من المفروض أن تقف مع حزبها ومناضليه، ومناضلاته، والانتخابات الأخيرة أبسط نموذج.
وأضافت رحاب أنه كان من الأجدر استدعاء كل من تقدم بترشيح لقيادة الحزب، والكاتب الأول للحزب مادام في مرمى مدفعية من تم استدعاؤهم للندوة، وتنظيم لقاء على شكل مناظرة ستساعد القاعدة الاتحادية على سماع جميع الأصوات، علما أنهم يتهمون الكاتب الأول والمكتب السياسي بإقصاء المعارضين دون دليل، فيما هم يتهربون من مجرد نقاش أمام العموم، ويبحثون عن منصات للتهجم في غياب وجهة النظر الأخرى.