نظم منخرطو “تجزئة الصفاء” السكنية السعودية بأسفي احتجاجا أمام عمالة أسفي، وسقط بعضهم أرضا مغمى عليه، حيث رفعو لافتات وشعارات تطالب الجهات الوصية بالتدخل لرفع معاناتهم، وضمان حقوقهم، بسبب توقف أشغالها لمدة قاربت 7 سنوات.
وكانت تجزئة الصفاء التي يملكها ثلاثة سعوديين، وتقدر مساحتها بـ 171 هكتارا، قد أسست لإقامة مساكن اقتصادية وفيلات وعمارات على 9 أشطر. وبدأت أشغال تهيئة الشطر الأول سنة 2015.
وبموت أحد المجزئين حدث نزاع بين ورثته وباقي الشركاء حسم قضائيا، لكن نتج عنه توقف أشغال التجهيز، ودخلت التجزئة في مسار غامض، كان ضحيته حوالى 300 منخرط بعضهم مهاجرون خارج الوطن.
وقدر مبلغ مساهمة المنخرطين في أزيد من 7 مليارات سنتيم. حيث دفعوا تسبيقات مالية تراوحت بين 30 و100 في المائة، بمكتب للبيع بأرض التجزئة.
وقال الكاتب والمدون الصحفي “عبد الله النملي” وهو من الضحايا، وعضو مؤسس لـ”جمعية الصفاء بآسفي” المتصدرة للدفاع عن حقوق المنخرطين، في تصريح خص به “اليوم 24″، إن ما حدث “تسبب لبعض الضحايا في أمراض نفسية وعقلية وعضوية مختلفة، وحالات طلاق وتفكك للأسر، إذ أن غالبيتهم لجأوا إلى شركات القروض والبنوك والأقارب من أجل تأمين مبالغ التسبيق المالي”.
وأشار إلى أن جمعية “الصفاء” ربطت اتصالات بأحد السعوديين، أسفرت عن إبرام وعد ببيع حصص اثنين من الشركاء، يمثلان 75 في المائة من عقار التجزئة، لكن ورثة الشريك المتوفي الذين يمثلون 25 في المائة فقط، لا زالوا يعرقلون المشروع” .
وأضاف” منذ حوالي شهرين مضت، تقدم الضحايا للسفارة السعودية بالمغرب، بأزيد من 120 رسالة بالبريد المضمون والإلكتروني يلتمسون فيها التدخل لحل المشكل”.