استئناف الدراسة: إجراءات وقائية وتحدي إقناع التلاميذ بها

02 يناير 2022 - 20:00

يستعد التلاميذ، غدا الاثنين، إلى استئناف دراستهم بعد عطلة بينية، دامت لأسبوع، في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19، وشبح اوميكرون؛ إذ تم رصد 1357 حالة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، خلال ال24 ساعة الماضية.

وفي جهة الدار البيضاء-سطات على غرار باقي جهات المملكة؛ تتأهب الأطر المدرسية إلى استقبال التلاميذ، أمام توجيهات حازمة من لدن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة، التي أصدرت مذكرة تروم إلى تعزيز الإجراءات الوقائية، والتدابير الاحترازية بالمؤسسات التربوية.

والمذكرة، التي أصدرت بتاريخ 24 دجنبر الماضي، تضمنت إجراءات احترازية للوقاية من تفشي الفيروس، من قبيل منع تجمع التلاميذ، أثناء دخول المؤسسات التعليمية، والخروج منها، وتدبير استراحة التلاميذ في الساحة، وأخرى مرتبطة بتهوية قاعات الدرس، وتشديد مراقبة الأنشطة التربوية، والثقافية، والفنية، والرياضية مع َتحديد أعداد المشاركين فيها، بالإضافة إلى إغلاق القاعات المخصصة للأساتذة.

غير أن هذه الإجراءات، التي تحث عليها الأكاديمية السالفة الذكر، تصطدم بعدة إكراهات عملية، على رأسها مدى إقناع التلاميذ أنفسهم بجدوى احترام التدابير الاحترازية، تجنبا لتسجيل بؤر وبائية، وبالتالي تكرار سيناريو إغلاق مؤسسة تعليمية.

وقال محمد تامر، النائب الأول للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات، وآباء وأولياء التلاميذ، في حديثه مع « اليوم24″، « إنه من الصعب إقناع التلاميذ بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء الكمامة، أو تعقيم اليدين ».

وتابع: « المؤسسات التعليمية تضم مئات من التلاميذ يتابعون دراستهم »، و »عليهم جميعا الانضباط أثناء دخول المؤسسات، والخروج منها »، مبرزا: « نحن كأطر تربوية أمام تحد، يتمثل في احترام الإجراءات، التي تحث عليها الوزارة الوصية، وإقناع التلاميذ بها ».

وأشار إلى حزمة من المشاكل، التي تعيق تنزيل التدابير، التي تنص عليها الوزارة، من بينها الخصاص الكبير على مستوى الأطر التربوية، متسائلا: « كيف سيحرص حارس عام يشرف على حراسة 600 تلميذ في مؤسسة تعليمية على احترام جميع هؤلاء التلاميذ الإجراءات الاحترازية؟ »، مجيبا « هذا صعب ».

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي