مقررة أممية تشيد بعدم تسليم المغرب الناشط الإيغوري حسن إلى الصين

05 يناير 2022 - 09:50

عبرت ماري لولور، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بوضع المدافعين عن حقوق الإنسان، عن امتنانها للسلطات المغربية، بعدم تسليم الناشط الإيغوري إدريس حسن إلى الصين، والذي يخشى نشطاء حقوق الإنسان من أنه قد يتعرض لانتهاك حقوقه حال تسليمه إلى بلاده.

وقالت لولور في بيان « أنا ممتنة للغاية، لأن السلطات المغربية لم تسلم المدافع عن حقوق الإنسان إدريس حسن إلى الصين ». وتابعت « وأحث مرة أخرى على عدم ترحيله حيث يمكن أن يواجه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك الاحتجاز التعسفي، والتعذيب، وغيره من ضروب القسوة ».

وكان إدريس، الذي يعمل مهندس معلوميات، موضوع مذكرة بحث دولية للأنتربول، صادرة من الصين، تم توقيفه بناء عليها في يوليوز الماضي عند وصوله إلى مطار الدار البيضاء، وحينها قالت المديرية العامة للأمن الوطني، إن مواطنا صينيا اعتقل بعد هبوط طائرته في مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، يوم 20 يوليوز، لدى وصوله من إسطنبول. وأضافت أنه “كان محور مذكرة حمراء، أصدرتها أنتربول للاشتباه في انتمائه إلى منظمة مدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية”.

وفي وقت سابق، طالب المجلس الوطني لحقوق الإنسان بوقف تسليم حسن إلى الصين، للاعتقاد أنه سيواجه خطر التعرض لانتهاكات حقوقية حال ترحيله إلى بلاده، حيث وجهت رئيسة المجلس، آمنة بوعياش، رسالة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، دعته، من خلالها، إلى « عدم تسليم السيد إدريس آيشان إلى سلطات بلاده، تنفيذا لالتزاماتنا باتفاقية مناهضة التعذيب ».

وبدورهم، طالب خبراء حقوقيون في الأمم المتحدة بوقف إعادة إدريس حسن، وعبروا في بيان مشترك، وقعه، أيضا، مقرر الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب، نيلس ملزر، ومقررة حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب فيونوالا ني أولاين، عن استيائهم إزاء قرار محكمة مغربية يتيح تسليم الناشط الإيغوري إلى بيكين، والتي تتهمه بـ”ارتكاب أنشطة إرهابية” في الصين.

وأعرب الخبراء عن قلقهم البالغ حيال قرار المحكمة، وقالوا إن إدريس مدافع عن حقوق الإنسان، وحذروا من أنه إذا جرى تسليمه قد يواجه مخاطر الاعتقال التعسفي، والاختفاء، والتعذيب، ومعاملة لاإنسانية، محذرين من أن هذا التسليم إن تم يعد “انتهاكا للقانون الدولي”.

وتطالب عدة منظمات حقوقية دولية بعدم تسليم إدريس إلى الصين، حيث “يتهدده الاعتقال، والتعذيب إذا رحل بالقوة، بالنظر إلى العمل، الذي قام به لصالح منظمات الإيغور”، كما جاء في بيان لمنظمة العفو الدولية، في الوقت الذي أكد فيه محاميه أنه “ينفي كل التهم الموجهة إليه”، مشددين على أنه “لم يغادر تركيا، حيث يقيم منذ 2012”.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي