أطلق عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حوارا داخليا، مع مسؤولي حزبه في الجهات والأقاليم، بمن فيهم ما يوصف ب”الكتائب الإلكترونية للبيجيدي”، الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، بما فيهم من كانوا غاضبين أو مبعدين. وأفادت مصادر أن ابن كيران يرغب في الإنصات لآرائهم بخصوص مستقبل الحزب في المرحلة القادمة بعد نتائج انتخابات8 شتنبر.
وقالت مصادر إن ابن كيران شرع في الفترة السابقة في الاستماع إلى وجهة نظر الأمانة العامة، ثم بعدها لمسؤولي الإدارة العامة، كما عقد لقاء مع الكتاب الجهويين بمناسبة انعقاد اللجنة الوطنية للحزب، وجلسة إنصات أخرى مع الكتاب الإقليميين، عقدها عن بعد.
زعيم “البيجيدي” حرص أيضا على عقد لقاءات استماع مماثلة مع الهيئات الموازية وفي مقدمتها الكاتب الوطني للشبيبة، وأعضاء المكتب الوطني.
وحسب مصادر، فإن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يسعى إلى تكوين رؤية شاملة عن الحزب، ليتضح له ما سيفعله خلال الأربع سنوات القادمة، ويعمد لتحديد استراتيجية عمله الجديدة. وفي مقدمتها تحديد خطة لعمل الأمانة العامة، إن على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وحسب مقربين من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فإن ابن كيران لا يريد للحزب أن يشغل نفسه بعمل لجان وظيفية، تستنفذ الجهد والوقت، لأن هدفه في الفترة الحالية هو التعرف على الوضعية التنظيمية للحزب على المستوى الوطني والمجالي، رافضا الانغماس التنظيمي في تأسيس لجان مركزية
وكان ابن كيران قد أعلن عقب انتخابه أمينا عاما جديدا خلفا للعثماني، أنه يسعى لعقد لقاءات واسعة سيستمع فيها لوجهة نظر جميع مسؤولي الحزب ومؤسساته، خصوصا بعد النتائج الضعيفة التي حصل عليها “البيجيدي” بعد الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية يوم ثامن شتنبر 2021.