الأشعري: ما يهم مستقبل الاتحاد الاشتراكي هو ما سيفعله لمواجهة الفكر الوحيد والسلطة الوحيدة

08 يناير 2022 - 19:00

قال الوزير السّابق والقيادي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد الأشعري “إن الحسم التنظيمي في وضع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لا يعني مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد إلا بالقدر الذي ستتم به الإجابة عن أسئلة أعمق من التداول على المواقع والمسؤوليات”.

وأوضح الأشعري، في مداخلة له السبت في ندوة لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، أن”الممارسة النقدية هي من صميم عمل المؤسسة وقد قامت بها تجاه كل التجارب والمبادرات قبل التناوب أو بعده وأكد، “سنظل أوفياء لهذا النهج منبرا للحوار والنقد والمساءلة.

الأشعري أوضح خلال كلمته، أن “الأهم من التساؤل عن ما سيكون عليه الاتحاد غدا، وعن من سيكون فيه، هو تساؤل عن ما سيفعله وعن ما سيقترحه على المجتمع المغربي لمواجهة الفكر الوحيد والسلطة الوحيدة، وعن ما سيبتكره من وسائل نضالية ليستعيد بها اليسار المبادرة”.

وشدد الأشعري، على أن الأهم هو ما سيبدعه الاتحاد من أفكار شجاعة لتجديد المشروع الاشتراكي وإقناع الشعب المغربي، بأن بناء ديمقراطية حقيقية أمر ممكن، وأن تفادي التجارب المكرورة أمرُ ضروري، والخروج من فخ الديمقراطية التقريبية والتراجعات التي لا تنتهي مسألة لا غنى عنها”.

وأبرز الأشعري، أنه “عندما نفكر في اتحاد اشتراكي قوي ومقنع، فليس ذلك من قبيل الحرص على تناسق الخريطة التي تبدو مختلة بسبب ضعف الاتحاد واليسار عمومًا، ولكن لأننا مقتنعون أن توازن البلاد سيختل إذا ضعفت فيه قوى المقاومة وقوى الدفاع عن الحريات التي بدونها لا يمكن للمؤسسات أن تعيش ولا لديمقراطية أن تتنفس ولا للمجتمع أن ينتج الأمل”.

وقال الأشعري، “عندما نتساءل عن المشروع المستقبلي للاتحاد؛ فلأننا نعتقد أن هناك هوية مفقودة في الخريطة السياسية للمغرب اليوم؛ تلك الهوية التي نسجت شرعيتها الشعبية من كونها ظلت لعقود معقلا لمقاومة الاستفراد في الحكم ومزرعة للأفكار الجديدة “.

وأشار الأشعري إلى أن مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد عندما تدعو إلى التفكير في المستقبل؛ فإنها لا تدعو لمعالجة ظرفية عابرة ولا تستجيب في ذلك لحساب سياسي سهل، وأضاف قائلا “لا أحد يطلب من الاتحاد أن ينفي نفسه في الماضي، بل أن يستعيد هويته وقيمه، ويخلق بها سياسات المستقبل دون تبخيس إنجازاته “.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *