مثير..إسبانيا تعزز تواجدها العسكري بالجزر الجعفرية وتستعد لتشييد قطب سياحي

29 يوليو 2013 - 12:30

 وتتم عملية نقل هذه المواد إلى الجزيرة وفق مصادر «أخبار اليوم» بواسطة عبّارة أعدّت لهذه المهمة بالذات لنقل المواد المعنية من مليلية المحتلة إلى هذه الجزيرة.

ووفق المصادر نفسها، فإن الغرض من هذه العملية هو تهيئة الجزيرة بإحداث «رصيف بحري»  سيمكّن من الإفراغ والشحن على الجزيرة، وهو ما قالت عنه المصادر نفسها بأن سلطات الاحتلال  تخطط لعملية تهيئة واسعة بالجزيرة. وكانت صحيفة «انفو مليلية» المحلية في عددها الجمعة المنصرم، قد أشارت إلى أن عملية إنشاء الرصيف البحري يشرف عليه الفوج 8 من قسم الهندسة العسكرية، وهو القسم التابع للقيادة العسكرية بمليلية المحتلة.

العملية التي يقودها ملازمٌ، شرعت فيها سلطات الاحتلال منذ ستة أشهر تقريبا، غير أن وتيرة العمل ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية، وتجري حاليا عملية نقل واسعة للمواد الخرسانية المستعملة في تهيئة الموانئ من مدينة مليلية إلى الجزيرة المذكورة بهدف تهيئتها لتكون مؤهلة ومستعدة لاستقبال السكان.

في السياق ذاته، كشف سعيد الشرامطي رئيس»جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان» وعضو «لجنة تحرير سبتة ومليلية والجزر»، أن الأمر يتعلق بمخطط إسباني انطلق منذ 5 سنوات تقريبا، وكشف نفس المتحدث في تصريح لـ»أخبار اليوم» أن العملية التي يقوم بها الاحتلال «خطيرة» تستدعي التحرك، فطوال الأيام الخمسة عشرة الماضية قامت العبّارة المشتغلة في نقل المواد الخرسانة بنقل العديد من المعدات بينها جرافة، وتشرع بالإضافة إلى تهيئة الرصيف البحري، إنشاء قاعدة للحرس المدني الإسباني على الجزيرة المذكورة ستستقدم إليها إسبانيا خمسة وستون عنصرا من الحرس المدني لضمان أمن الجزيرة مما يتلاءم والتوسعة العمرانية التي ستشهدها.

التحركات التي باشرتها إسبانيا، يكشف نفس المصدر، جاءت بعد انطلاق العمل بالمحطة السياحية لمدينة السعيدية (مارينا السعيدية)، والشروع في تهيئة «بحيرة مارتشيكا»، لتصبح قطبا سياحيا متكاملا، وهما المشروعان اللذان حرّكا داخل دواليب الحكومة الإسبانية، رغبة في منافسة السياحة المغربية على نفس الواجهة وبمشروع قريب جدا من المشروعين السالفين، قبل أن يهتدي الاحتلال، وفق نفس المصدر، إلى إقحام الجزيرة ضمن المنظومة الإدارية التابعة للمدينة المحتلة لتطرح أمام المؤسسة العسكرية كأرض قابلة للاستغلال في الاتجاه المرسوم من قبل الحكومة الإسبانية.

وعن المشروع المزمع إقامته قال شرامطي بأن الاحتلال يفكر في تشييد فندق سياحي متكامل، بالإضافة إلى مجموعة من المنشآت الأخرى المرتبطة، بما يمكّن الجزيرة من التوفر على «مركب سياحي» يقدم خدمات منافسة للمنشآت السياحية المغربية على الشواطئ المقابلة، ويستهدف بالأساس السياح الوافدين على مدينة مليلية المحتلة.

ودق شرامطي ناقوس الخطر أمام التوجه الخطير للاحتلال الإسباني، الذي قال بأنه سيغير من ملامح جزيرة، وقّع اتفاق سابق بين المغرب وإسبانيا، على إبقائها إلى جانب الجزر الغير المأهولة، على حالها إلى غاية إيجاد الحل المناسب، وهو الاتفاق، يقول نفس المتحدث، المبرم بعد تراجع الاحتلال إلى أراضي ما قبل الحماية والقاضي أيضا بعدم تغيير معالم الجزر الغير مأهولة بالسكان.

ووفق مصادر متطابقة، فإن عددا من الشاحنات تقوم منذ أزيد من خمسة عشرة يوما بنقل مواد البناء من مجموعة من المناطق بنواحي الناظور عبر معبر بني أنصار إلى ميناء مليلية المحتلة، وهي حجارة ضخمة  ستستعمل في أشغال البناء لتهيئة الرصيف.

تجدر الإشارة إلى أن أرخبيل «الجعفرية» يتكون من 3 جزر تنتمي إلى الموقع المسمى رأس «سيدي البشير» (إقليم الناظور)، وهي جزيرة «إيزابيلا الثانية»، وجزيرة «الراي» (الملك)، وجزيرة «كونغريسو» التي تشهد الأشغال الحالية، وهي أكبرهم. 

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي