يبدو أن سوق الرواية الإنجليزية سيشهد غليانا كبيرا مع إعلان لجنة تحكيم "البوكر" الجائزة العالمية للرواية القائمة الطويلة، المختارة لخوض المنافسة هذا العام. إذ تفتح اللجنة بهذه القائمة المنافسة على أوسع أبوابها بين كتاب رواد خبروا عالم الكتابة منذ زمن بعيد، وآخرين يخوضون غمار الكتابة لأول مرة.
في هذا السياق، قالت لجنة التحكيم في مسوغات اختيار الأعمال على الموقع الرسمي للجائزة، إنه تم الاختيار وفقا للأسلوب الجديد وكسر النمطية والبحث عن دماء جديدة تضخ مواهبها، وذلك بعدما استهلكت الأسماء الكبيرة قائمة الترشيحات في السنوات السابقة.
وأضافت أن القائمة التي شملت 13 عملا على القائمة الطويلة أغلبهم من الكتاب الشباب وأبرزهم الروائية إلينور كوتون صاحبة رواية "النجوم" والتي تبلغ من العمر 27 عاما. إذ جاءت الروايات الثلاث عشر، التي تضمنتها القائمة الطويلة من أصل 151 رواية التي تم ترشيحها كالتالي: "إيضاءات" لإلينور كاتن، "الأرض المنخفضة" لجوميا لاهيري، "لا ينفجر" لإليسون ماكلويد، "بالكاد إنجليزى" لشارلوت ماندلسون، "ملياردير خمس نجوم" لتاتش آوو، "حكاية من الزمن الحالي" لروث أوزيكي، "نحتاج لأسماء جديدة" لنوفيوليت بولايو، "زواج شاني كوفمان" للايف هاري، "القلب الحائر" لدونال ريان، "وصية ماري" لكولم توابين، "عبر الأطلسي" لكولوم ماكان، "الحصاد" لجيم جريس.
في هذا السياق، قالت إدارة الجائزة على موقعها الإلكتروني إن لجنة التحكيم كانت مضطرة إلى النظر في ركام من الكتب (151 رواية). كما أشارت إلى اللجنة كذبت كل التوقعات والانتظارات، حيث أقصت منذ البداية كل الأسماء التي كانت مرشحة للمرور إلى مرحلة اللائحة القصيرة، مثلما كان الأمر خلال السنة الماضية. وبهذه النتائج قد يكون اسم الفائز واحدا من ثلاثة أسماء تدخل عالم الكتابة لأول مرة، على غرار ما حدث في دورة 2008، عندما انتزع الجائزة الروائي الهندي "أرافيند أديغا" بفضل روايته الأولى "النمر الأبيض". غير أنها تعتبر أن طريق الفوز ليست ممهدة لهم في ظل وجود أسماء قوية.
وكان التبرير الذي قدمه رئيس اللجنة "روبرت ماك فارلان"، في انتقاء العناوين الثلاثة عشر، هو أن هذه الأعمال تعالج تيمات لم يسبق للأدب الحديث أن خاض فيها، وإن كانت هذه المعالجة تأتي في قوالب مختلفة منها التقليدية، ومنها التجريبية الحديثة.
وتوصلت اللجنة، التي تتشكل من الروائيين والنقاد روبرت ماك فارلان ومارثا كيرني وستيوارت كيلي وناتالي هانيس وروبرت دوغلاس فيرهورس، إلى اكتشاف أعمال في مناطق نائية عن المركز الثقافي الغربي، اللندني خاصة، مثل زيمبابوي ونيوزيلندا وكندا وماليزيا، بل واكتشاف كتاب في بداية المسار أمثال "إيلينور كاتن"، التي رأت النور سنة 1985 وصاحبة رواية "إيضاءات" التي تقع في 832 صفحة. كما تضمنت الجائزة شيوخ الرواية الإنجليزية أمثال "جيم غرايس"، البالغ من العمر 67 عاما، وصاحب المؤلفات الكثيرة في مجال الرواية. ولأول مرة تتضمن لائحة الجائزة الطويلة مخرجا سينمائيا هو روث أوزيكي.
ومن بين هذه الأعمال ستنتقي اللجنة لائحة قصيرة خلال الشهور القليلة القادمة. جدير بالذكر أن الدورة الماضية للجائزة توجت بها الكاتبة الأمريكية ليديا ديفيس.