طالب متتبعون للشأن التعليمي بأسفي بضرورة إيفاد لجنة للتحقيق في تعثر أربعة مشاريع تخص بناء مؤسسات تعليمية بإقليم أسفي. وحسب مصادر “اليوم 24″، فإن الكلفة المالية لهذه المشاريع بلغت 4 مليارات، وأكثر من 400 مليون سنتيم، ونسبة الإنجاز فاقت 40 في المائة. لكن بعضها أصبح في خبر كان، ويستحيل استكمال إنجازه حسب مصادر.
وكانت أكاديمية مراكش أسفي قد ورثت هذه المشاريع بعلاتها، من نظيرتها دكالة عبدة. ولما تعثرت ولم تنجز قبل الموسم الدراسي 2018/2019 كما هو متفق عليه، قامت بفسخ العقدة التي تربطها بمقاولين رصت عليهم الصفقة، فالتجؤوا إلى القضاء للمطالبة بما تبقى من مستحقاتهم.
ويذكر أن أشغال بناء ثانوية أحمد شكري الإعدادية بقرية الشمس بمدينة أسفي، قد انطلقت في أبريل 2013 بتكلفة بلغت أكثر من مليار سنتيم. وثانوية عبد الكريم الخطيبي التأهيلية بحي كاوكي بأسفي بتكلفة مليار وحوالي 400 مليون سنتيم. وفي2011 تقرر بناء مدرسة جماعاتية “اللواء” بجماعة لعمامرة بإقليم أسفي بتكلفة حوالي مليار سنتيم. وثانوية الزيتون التأهيلية أواخر 2014 بـ”لغيات” ضواحي المدينة بما يقارب مليار سنتيم.
وعكس مؤسستي احمد شكري، والخطيبي، اللتين لا زالتا لم تحسما قضائيا، فإن مدرسة “الزيتون” خرجت من القضاء، وبرمجت لأجل استمرار الأشغال في 2022. وحدها مدرسة “اللواء” التي فتحت حجراتها للدراسة رغم عدم انتهاء الأشغال داخلها.
ويحمل المقاول المسؤولية إلى الإدارة التي تعثرت في منحه مستحقاته كاملة، في حين تتهمه الجهات الوصية على التعليم، بعدم التزامه بدفتر التحملات، وببطئه في إنجاز الأشغال. لكن مصادر عليمة تؤكد أن من العراقيل التي واجهت المشاريع عدم تصفية العقار، وتعرضات بعض المالكين للأرض، وعدم التوفر على تراخيص البناء، مما عرقل عملية ربطها بالماء الشروب والكهرباء.
وسبق لعامل الإقليم أن اجتمع بالمعنيين بالأمر، وطالب بتحيين المشاريع المتعثرة، التي كانت محل عدد من المراسلات بين السلطة المحلية ومسؤولي التعليم والمقاول.