قال الدكتور موساوي العجلاوي، إن العلاقات المغربية الخليجية مرت بمراحل ومحطات مختلفة منذ ستينيات القرن الماضي، وتأسيس العمل العربي المشترك وصولا إلى مرحلة الربيع العربي، ثم الأزمة الخليجية، معتبرا أن هذه العلاقات تغيرت جذريا بعد 2011.
وأشار العجلاوي إلى أن المغرب احتفظ بعلاقات متميزة مع دول الخليج العربي منذ الإستقلال، حيث كان على سبيل المثال أول دولة تعترف الإمارات العربية المتحدة، كما كانت مواقف الدول الخليجية دائما مساندة للمغرب لا على المستوى الإقتصادي أو القضية الوطنية للمملكة.
وسجل عجلاوي خلال مشاركته في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني حول الموضوع، أنه وبعد اندلاع أحداث الربيع العربي لم تعد العلاقات بين المغرب والخليج كما كانت عليه قبل ذلك، خصوصا وأن هذا الحدث فتح مسارات مستقلة لكل دولة على حدة لبناء تجربتها سواء في تصريف الأزمة المرتبطة بالثورات أو بناء ما بعدها.
وفي السياق ذاته أشار عجلاوي إلى ما أقدمت عليه دول الخليج بعد ذلك من دعوة المغرب والأردن إلى الإنضمام إلى المجلس، الأمر الذي قابله المغرب بحذر.
كما سجل العجلاوي أن الأزمة الخلجية التي اندلعت في 2017 بين قطر وعدد من دول الخليج شكلت محطة هامة في العلاقات المغربية الخيليجية، بعدما اتخذت المملكة موقفا محايدا، ثبث لاحقا أنه موقف رزين وأثر إيجابا في العلاقة المغربية الخلجية.
هذا التحول ظهر من خلال الدعم الكامل الذي أبان عنه دول الخليج لموقف المغرب في قضية الصحراء المغربية وافتتاح قنصليات لهم بالأقاليم الجنوبية.
